الكاتبه
أحلام قاسم البليهشي / المدينة المنورة
قد نتعرض في حياتنا اليومية لمواقف وسلوكيات وكلمات معيبة من الآخرين لا يسعنا إلا تجاهلها .
فهناك بعض الأشخاص من مهمتهم إلقاء بعض الكلمات بالسخرية والضحك وملاحقتنا في أمورنا الحياتية وتدخلاتهم وتساؤلاتهم الدائمة والعقيمة ، والتي لا تعني لهم شيئا إلا أنهم مثيري الشفقة بطريقة كلامهم وتفكيرهم ، وسيكون التجاهل هو الحل.
فالتجاهل ليس صفة سلبية كما نعتقد فهو “فن” فئة قليلة من الأشخاص يتقنوه، لكنه يحتاج للكثير من الصبر والحكمة وضبط النفس ، وليس بمهارة سهلة فلابد أن ندرسه ونلم به والتدرب عليه.
فهو لا يعني أيضا أن نصمت وندعي بعدم سماعنا ولكن!! ليس كل ما يقال يستحق الرد عليه.
وكما قال الإمام الشافعي :
إذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ :فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ
فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ :وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ
سكتُّ عن السفيهِ فظنَّ أني :عييتُ عن الجواب و ما عييتُ
ولكن تتطلب منا الحياة أحيانا أن نكون صارمين مع بعض الأشخاص لما يسببوه لنامن قلق وتوتر وإيذاء ، لذا علينا أن نتعلم كيف نتجاهل مثل هؤلاء الأشخاص ،
وهنا هو السؤال ” كيف نتجاهل ؟
– تجاهل بعض التصرفات من الأشخاص المزعجين وغض النظر يكون سبب للسلام النفسي.
– لا تدقق بكل التفاصيل التي تسمعها من الآخرين لأنها قد تضرك أكثر من أن تنفعك فالتزم الصمت وتجاهل.
– الحرص على الابتعاد عن أي تجمع كان من الممكن أن يجمعك مع أشخاص مزعجين.
– وضع الحدود والردود المختصرة والمتأخرة لأسئلتهم ورسائلهم واتصالاتهم ، هي رسالة لهم بأنهم أشخاص غير مرحب بهم وهو أمر كفيل لابتعادهم عنك.
وأخيرا ….
“من يتجاهل الإساءة، ليس عاجزاً عن ردها ولكنّه عرف قدر المسيء فتجاهله” فدائما عودوا أنفسكم على التجاهل .