اكتشاف أقدم دليل تاريخي لاستئناس الكلاب في الع

وردة الكيال  – العلا

عثر فريق من علماء الآثار في محافظة العلا، على أقدم دليل لوجود كلاب تعايشت مع البشر في الجزيرة العربية، وذلك من خلال المسح الأثري الشامل والتنقيب للهيئة الملكية لمحافظة العلا، ووجد الباحثون عظاماً تعود لكلب في مدفن يعد من أقدم المدافن التي تم تحديدها في المملكة، وهي معاصرة تقريباً لتلك المدافن المكتشفة والمؤرخة في أقصى الشمال في بلاد الشام حيث تشير الأدلة إلى أن أقدم استخدام للمدفن كان في حوالى العام 4300 قبل الميلاد، واستمر استخدام المدفن لفترة تزيد عن 600 عام، وذلك خلال فترة العصر الحجري الحديث-النحاسي، وهو الدليل الأقدم على وجود كلاب تآلفت مع سكان المنطقة القدماء في شبه الجزيرة العربية.

كما عثر الفريق على 26 قطعة من عظام كلب، إلى جانب عظام 11 شخصاً، ستة بالغين ومراهق وأربعة أطفال، وذلك في الموقع الأول في المرتفعات البركانية، ومثل هذا الكائن الحي أهمية كبيرة في حياة مالكه لدرجة أنه عند الوفاة تم دفنه معه.

وبعد تجميع العظام لاحظ الفريق على عظام الكلب ظهور علامات التهاب المفاصل، ما يشير إلى أن الكائن الحي عاش مع البشر حتى منتصف العمر أو الشيخوخة.

وقالت مساعدة مدير مشروع المسح الجوي الأثري في العلا ميليسا كينيدي: «ما نجده سيحدث نقلة نوعية في الطريقة التي ننظر بها إلى فترات مثل العصر الحجري الحديث في منطقة الشرق الأوسط. فمعلومات مثل الفترة الزمنية المستخدمة للمدافن الأسرية لمئات السنين، يعد أمراً حديثاً على مستوى الاكتشافات العلمية حول فترة العصر الحجري الحديث في شبه الجزيرة العربية».

واكتشف الفريق المواقع باستخدام صور الأقمار الصناعية ثم التصوير الجوي من طائرة هليكوبتر، حيث بدأ العمل الميداني في أواخر عام 2018.

 

عن رئيس مجلس الادارة

شاهد أيضاً

“هيئة الطيران المدني” تُصدر تقريرها الشهري عن أداء المطارات الداخلية والدولية

روافد ـ متابعات أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني, اليوم، تقريرها الشهري عن أداء مطارات المملكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.