بقلم/ عبدالعزيز عطية العنزي
أمي أنا آسفة إني خرجت عن تقاليدك وعاداتك ،لم يكن اختياري. بل هو اختيارك. أنت من اختار لي الطريق.. عندما كنت صغيرة.. لم تفكر يوما أن أعود إلى طفولتي ،.. امي.. تتذكرين عندما كنت صغيره. كنت تختارين ملابسي.. وكنت تتباهين أمام صديقاتك أني ألبس ملابس قصيره. وتضعين قصة شعر على وجهي حسب ما تريدي. تذكرين عندما كنت أبكي. وأنت تقصين شعري. وتقولين لا تبكي. سوف تطلع قصة شعر رائعة.. أما تذكرين عندما قال لك أبي لما هذا الملبس القصير والعاري. كنت تصرخين في وجه والدي. تقولين أعرف ماذا تلبس بنتي. كان أبي يصمت خوفا منك. يراني أضحك. يعتقد أني سعيدة .
لم يفكر أني طفلة. ثم تضحك علي بقطعة حلوى.. كبرت ومرت السنون وأنت تتباهىن أمام النساء.. نعم كنت في البداية أخجل. عندما أرى بنت عمي خديجة، تلبس ملابس محتشمة. كنت أتسائل ،لما خديجه تلبس هكذا. تقولين. إنها متخلفة هي ووالدتها. .أه يامي كبرت وكبرت خديجة. وأنا تعلمت منك اختار ملابس غير محتشمة. مثلما كان صديقاتك يقولن لك.. رائعة بنتك أميرة تلبس القصير ،كبرت وسمعتها من صديقاتي. لم أخجل من نفسي يوما ، أسير متبرجة بملابس مخلة، كبرت وكبرت معها غفلتي.
أمي انظري إلي خديجة البنت المتخلفة مازالت على حشمتها. والكل يحترمها.. وأنا البنت المتعلمة التي رمت خلفها الحشمة ،وبقيت. متبرجة… آه يامي لما لا تنظرين وابنتك خلف الأسوار والسبب التبرج. التي تعلمته منك.