أبرار محمد الكردي
لوحظ في الآونة الأخيرة استحداث لمفهوم في المنظمات المهتمة بمجال السعادة الوظيفية قد يكون هذا المفهوم جديدا لدى البعض ،و مفعل لدى البعض الآخر في بيئة العمل ،و الذي يهدف بشكل أساسي إلى خلق بيئة سعيدة .
وأصبح يشكل محورا هاما بل وركيزة أساسية في العمل بسبب وجوده على نحو إدارة مستقلة أو تدرجه مع إدارة الموارد البشرية ألا وهو التواصل الداخلي..
و يقصد بالتواصل الداخلي إنشاء مبادرات و أنشطة و مشاركتها مع العاملين سواء كان ذلك داخل المنظمة أو خارجها و قد تكون متعلقة بالموظف او المنشأة أو أيام خاصة بمملكتنا او أيام عالمية يحتفل بها العالم بأجمعه ، و تخلق هذه المبادرات إلى تعزيز العلاقة بين المنشأة و العاملين بها وتعمل على تحقيق بيئة عمل إيجابية و سعيدة مما يؤدي بالعاملين إلى تقديم أفضل ما لديهم مما له من تأثير قوي على سلوك و أداء الأفراد و فاعليتهم .
إن خلق بيئة عمل سعيدة و محفزة و جاذبة ليست بالأمر السهل مطلقا . و من هنا يأتي دور القائد على أن يربط هذه المفاهيم بالخطة الاستراتيجية بالمنظمة و إعطاء سعادة الموظفين و تحفيزهم أولوية قصوى سعيا لتحقيق أعلى المستويات من الإنتاجية و الإبداع والشعور بالرضا و الاستمرارية في العمل و مؤكدا الربحية مما يؤدي أيضا إلى زيادة رضا العملاء .
الأشخاص مختلفون بطبيعتهم البشرية فكل شخص له كيان مختلف عن الآخر إذا أردت فعلا التأثير في تحفيز الموظفين يجب أن تكتشف ماهي الأسباب التي تدفعهم إلى العمل ، وان تعرف ماهي أهدافهم و دوافعهم و يمكن معرفة ذلك من خلال عمل بعض الاستبيانات .و من ثم العمل على ربط كل ذلك بأهداف ورؤية و نشاط المنظمة ، و عندما تنجح في ذلك فإنك ستؤثر بشكل إيجابي في أداء كل موظف لعمله مما ينتج عن ذلك وجود موظفين سعداء بانتمائهم لك و لمنظمتك على حد سواء .
تذكر أيها القائد بأنك في هذا المنصب تمتلك أغلى ما يوجد بالمنظمة ، نجاحك بهذا الدور يعني نجاح المنظمة برسالتها و رؤيتها في المجتمع .