بقلم /
بسمة الصغير- القنفذة
سأبدأ بكلمة “هوس” لما أشاهده حولي من جنون بالانتشار والتوسع و التشعب، فقد بات الناس يحومون مثل كواكب مظلمة تحاول استراق نورها من الشمس ،منهم الباحثين عن الشهرة ، ومنهم الباحثين عن المال و الشهرة معاً مهما كان ذلك المحتوى !
فقد تعرت الأكتاف و كثُرت الخُصور جاعلين من مواقع التواصل الإجتماعي مسرح يقدمون عليه عروضهم الرخيصة ضاربين بالمجتمع و عاداته عرض الحائط.
و أكاد أجزم أن كل فتاة أو شاب لديه أب يشق طريق المسجد كل فجر ، و أم تقيم الوتر كل منتصف ليل ..
فالتربية أحياناً لا تدخل في تصرفات الشخص البالغ ، و لكن ضعف الشخصية الكربونية التي أصبحوا عليها هي السبب ..
فهم مثل الكربون الذي يشُف الذي أمامه بكل خضوع ،لذلك الشهرة أصبحت مثل الفيروسات إن إصابت شخص لابد أن تصيب صديق ذلك الشخص
الشهرة نار تنهش القيم إن كانت دون محتوى يرفع من قيم الإنسان و الإنسانية ..
فقد كثرت القصص المختلقة و الأكاذيب و إثارة الجدل ، بحكايات ملفقة لجمع أكبر عدد من المشاهدات
و لكن في الحقيقة أرحم و أشفق على من يصدقون ذلك، و يتأثرون و يبكون و يصفقون دون دراية !
نستطيع أن نوقفهم أو نساعدهم في طغيانهم يعمهون .
ابدعتي أستاذه بسمة لا فض فوهك