روافد / هدى الخطيب
ضمن برنامج المنح البحثية في الدراسات المستقبلية والممول من ضمن اتفاقية الشراكة بين مركز الأمير محمد بن فهد للدراسات الاستشرافية والاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية، يعمل الباحثون الذين حصلوا على منح بحثية على نشر بحوثهم في مجالات مختلفة منها: مستقبل الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي، مصادر المياه والطاقة والأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية 2030، مستقبل التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، تقييم التفكير في المستقبل، الاستدامة ومواضيع اخرى في الدراسات المستقبلية. ومؤخرا، صدر بحث بعنوان “الاستبصار وكوفيد 19: النجاحات والفشل في إدارة الأزمة” من قِبَل كلاً من الدكتور سهيل عناية الله، مدير مركز Future Meta في استراليا. ويهدف البحث الى تحديد الطرق التي استخدمت لإدارة جائحه فيروس كورونا المستجد وتحديد فاعليتها. وتدل نتائج البحث أن بعض الطرق كانت أكثر فعالية من غيرها وقد يكون لها أثر إيجابي في الاستعداد لأي وباء في المستقبل. وقد استند هذا البحث على دراسات سابقه للدكتورة ايفانا، حيث ركزت الباحثة على ما يرويه الأفراد والمنظمات والدول والحضارات عن المستقبل. وقد ارتبطت هذه النصوص بمفاهيم خاطئة أو أنماط تفكير غير ايجابية عن المستقبل. وقد تم اختيار هذه النصوص من استجابات القطاع العام للجائحة، حيث ان استجاباتهم كانت بهدف تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للحكومات وتحقيق رؤيتهم المستقبلية للوصول الى “مجتمع خال من الأوبئة”.
وتدل نتائج البحث أن الجهات المعنية قد استخدمت هذه النصوص والاستعارات اللغوية لهدف تفعيل القرارات السياسية، وليس للتأهب للجائحة من حيث الموارد والأنظمة التي سبق تطبيقها. مما يدل على أن هذه النصوص ذات هدف استراتيجي وسياسي بحت وهذا يتنافى مع الهدف الأسمى لهذه النصوص وهو دعم تأهب المجتمع لمواجهه الجائحة. فعلى سبيل المثال قامت نيوزيلندا باستخدام نصوص تدعم روح الفريق حيث أشاروا أن دولتهم هي فريق من خمسة ملايين شخص وكل شخص له دور مهم في مواجهه الفيروس. وختم الباحثون هذا المقال بالتنويه أن الفيروس المستجد قد يكون بوابه الى عالم جديد لكنه أيضا درس قاس يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار للاستعداد للمستقبل وضمان مستقبل خال من الأوبئة.
وتم نشر البحث في مجلة الدراسات المستقبلية والتي تعتبر من أعرق المجلات المختصة في الدراسات المستقبلية. هذا مع العلم ان برنامج المنح البحثية في الدراسات المستقبلية قد تم الإعلان عنه في فبراير من عام ٢٠٢٠ م من قبل مركز الامير محمد بن فهد للدراسات الاستشرافية والاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية وتم تمويل ٢٠ مشروعا بحثيا متعلقة في الدراسات المستقبلية.
شاهد أيضاً
د. منال النجار: ١ يناير 2025 آخر موعد لاستلام البحوث وأوراق العمل لمؤتمر الذكاء الاصطناعي في ظل الأزمات
روافد ـ إدارة النشر برعاية كريمة من سمو الشيخة انتصار الصباح ، ورئاسة فخرية من …