أكد الاقتصادي عضو الشورى السابق الدكتور فهد بن جمعة، إلغاء نظام الكفالة هو الخطوة الأولى لتصحيح حالة سوق العمل السعودي، إذ تسبب نظام الكفيل في تشوهاته وإرباك أساسياته، وزيادة عرض العمالة الوافدة على حساب العمالة الوطنية وأجورها.
وقال عضو الشورى السابق أن تطبيق مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية هو ضرورة للحد من ظاهرة التستر، مشيرا إلى أنه من يوم غدٍ ستبدأ مرحلة جديدة تقضي على ما يسمى “بالمتستر” السعودي، ويكشف الغطاء عن المتستر عليهم من العمالة الأجنبية.
وأضاف: إلغاء الكفيل خطوة حاسمة في سوق العمل السعودي ، وعلينا تجاوز مرحلة سيطرة صاحب العمل على العامل الوافد إلى مرحلة تسود فيها روح المنافسة، مما يرفع نسبة التوطين من إجمالي المشتغلين في سوق العمل إلى النسبة النظامية، مبينا أن غالبية المهن ما زال يسيطر عليها الوافدون
وتابع عضو الشورى السابق: من العجب أن المهن الهندسية الأساسية المساعدة يعمل بها 1,591,669 وافدًا، بينما عدد السعوديين 191,249، مع ضخ الجامعات مهندسين يخطفهم شبح العطالة بسبب مزاحمة الأيادي الأجنبية فهم طاقات مهدرة لا يستفاد منها.
وأكد ” بن جمعة ” أن هذه الخطوة ستعزز توظيف السعوديين ويرفع كفاءة السوق بتحوله من سوق غير منظمة إلى سوق عمل منظم ومنتج، لا يستطيع أن يتخفى المتسترون والمتستر عليهم في زواياه أو من يتهرب عن دفع الزكاة والضريبة.