فوزية عباس / روافد:
كانت المسافة بين الأرض وكويكب أبوفيس Apophis حوالي 17 مليون كم، وهي مسافة آمنة وغير مقلقة ومن غير المرجّح أن يرتطم بنا في هذه الظروف.لكن الأمر مختلف في يوم الجمعة من عام 2029م،لأن المسافة ستكون أقل من 32 ألف كم فقط. هل هذا الأمر مقلق؟
بشكلٍ عام، الأمر لا يدعو للقلق، ونسبة الارتطام لا تتجاوز 1/46,000 وهي منخفضة وغير مربكة. لكن من المهم متابعة ودراسة مسارات أبوفيس (إله الفوضى بالأساطير المصرية) من قِبل المتخصصين، فقد أعلنت ناسا أن مرصد Goldstone سيبدأ بتحليل بيانات الرادار لتقييم الأمر من جديد. لتقريب الصورة أكثر،سيلتقي مسار كوكبنا مع أبوفيس، الذي يزن أكثر من 15 طن، في 13 ابريل من عام 2029م. وكما ذكرت قبل قليل، لا يوجد أدلة علمية كافية لتأكيد أي ارتطام وإن كان هنالك مخاوف من تفاعله مع جاذبية الأرض حال اقترابه منها.
وأشار بعض المختصين بأن فرص –الارتطام المحتمل- قد تتجدّد في عاميّ 2036م و 2068م. لكنها تظل منخفضة أيضًا. ولذلك، من السذاجة تصديق مروجي الأخبار الزائفة بأننا على موعد مع “ارتطام ساحق” قد يُنهي حياة الإنسان على هذا الكوكب