” الأطفال والتنمر “

الكاتبه : أحلام قاسم البليهشي.

المدينة المنورة

 

 

تعتبر ظاهرة التنمر من الظواهر المنتشرة في الآونه الأخيرة والتي أصبحنا نلاحظها بشكل يومي، وهي من المشاكل النفسية التي تؤثر في الأطفال في جميع دول العالم ، وتسبب لهم الكثير من المشاعر المختلطة والتعرض للأذى الجسدي أو المعنوي.

 

حيث أن التنمر هو شكل من أشكال الإساءة بتوجيه بعض الكلمات أو الأفعال بشكل متكرر ومتعمد ضد شخص أو مجموعة أشخاص ، بمضايقتهم أو حتى تهديدهم أو بشعوره أنه عاجز ، أو بضربه أو الضحك عليه.

 

ويمكن أن يكون التنمر بين الأصدقاء أو في المدارس، وأيضًا في المنزل وكذلك عبر الرسائل ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

– ماذا يفعل الأهل إذا اكتشفوا أن طفلهم يتعرض للتنمر بشكل مستمر ويرفض مصارحتهم بالأمر؟

ممكن بإيجاد فرصة لطرح الموضوع بطريقة غير مباشرة كأن يُقال له : فلان سخر من فلان لأنه أقصر منه ؟ أو لأن ليس لديه مال ؟ أو فلان دفع فلان وجعل الآخرين يضحكون عليه ؟

وبعد ذلك نوجه له هذا السؤال : برأيك ماهو التصرف الصحيح ؟

“هذا الحديث سيشعر الطفل بالأمان ويجعله يتكلم” .

 

– وهنا يستطيع الأهل مساعدة الطفل في التعامل مع المتنمر باتباع بعض الإرشادات :

أولاً : التجاهل قدر المستطاع وعدم الاصغاء للمتنمر.

ثانيًا : التبليغ عن المتنمر لشخص بالغ.

ثالثًا : كن واثقًا بنفسك دائمًا ومن تصرفاتك.

رابعًا : لاتواجهه بالمثل؛ لأنك ستكون شخص متنمر مثله وهذا تصرف غير صحيح.

 

حيث تُظهر الدراسات أنّ الأطفال ضحايا التنمر قد يتحولون إلى أشخاص متنمرين على الآخرين، والتعرض لتقلب الحالات المزاجية والشعور بالخوف والرغبة في الانتقام ، كما أنّهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم ومشاكل الثقة بالنفس وتدني المستوى الدراسي وعدم الرغبة بالاختلاط مع الآخرين، كما يُمكن أن يتورّط الضحيّة في إيذاء نفسه ، وهناك 20% من الأطفال الذين تعرضوا للتنمّر راودتهم أفكارٌ انتحارية خاصة عند الفتيات.

 

 

رسالة للأهل ” احرصوا على أن يدرك الطفل عندما يتعرض للتنمر أن يخبر أحدكم، وخلق بيئة حاضنة له كي لا يخشى إخباركم إن كان هناك من يضايقه”

عن أحلام البليهشي

شاهد أيضاً

قصيدة بعنوان: لقاءٌ شاعري

الشاعر : عمر الجهني ورأيت في ذاك اللقاء عجائبا فحكايةٌ تثري المسامع في الورى فتقولُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.