مريم عبدالله المسلّم
أنصت لي لطفًا..
هل شعرت بالندم بعد أن أدليت بدلوك لأحدهم عندما سمعت أو قرأت رده؟
هل طرَقتْ باب قلبك وعقلك فكرة أنك استنقصت من نفسك عندما أخبرته بما يُربك قلبك ويشغل ذهنك ؟
هل تُدرك أن البشر قد تتمتع بالنسيان الدائم والمؤقت قبل أن تختار أن تسلك طريق الفضفضة ؟
– الدائم عندما يشغلون موقع الصادر ، لكن يتفوقوا بالنسيان المؤقت عندما يكونون في موقع الوارد .
إليك أيها الشخص اللطيف ..
إياك أن تعتقد يومًا أنك جرمٌ صغير بل أنت فيك انطوى العالم الأكبر
أنت تتسم بمميزات مدهشة لاتحتاج لملاذ مخلوق يحميك ، وأنت فقط من تستطيع أن تنتشل نفسك من ظلمة البئر وذلك عندما يكون ذهنك واعِ بأنه مهما شعرت بالاحتواء لكن بالغالب لن يُغيروا شيء وسوف يختمون كلامهم بعبارة ” أن الله إذا أحب عبداً إبتلاه”
لماذا أبحث عن الربت المؤقت ممن لاحول لهم ولاقوة ؟
لماذا لا ألجأ منذ البداية للسميع العليم الذي يعلم السر ومايخفى ؟
فالله سبحانه أرحم الراحمين ، وهو المُحب لك مهما كنت عليه لكن بشرط أن تقرر تائبًا بأنك سوف تُصلح ماأفسدته يقينًا بالله عندما تناجي الرؤوف اللطيف سوف تشعر بأن ألطاف الله وعنايته تُنجيك
الله سبحانه وتعالى قال ” لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286) ..سورة البقرة
” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ “. [الرعد:11]
مريم عبدالله المسل