بقلم الكاتبة/ وسيلة محمود الحلبي*
نفخر بحرم أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد الأميرة كونها رمزا من رموز الوطن في العطاء والعمل الخيري التطوعي وإحدى الرائدات في العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية، حيث عملت على مدى عشرين عاماً على مستويات محلية وعربية للترويج لعدة قضايا تنموية منها التنمية البشرية، وتمكين المرأة، وتطوير مناحي الحياة وتنمية الطفل. وكان لسموها دورا فاعلا من خلال دعمها وتواصلها مع منتديات ولجان عدة مما كان لمشاركاتها أعظم الأثر في وضع استراتيجيات محلية ذات صلة بموضوعات وقضايا عالمية مثل الصحة، التعليم، وذوي الاحتياجات الخاصة، والبيئة، وتعزيز مكانة النساء في المجتمع السعودي.
كما انصبت اهتمامات سموها الكريم على تقديم الدعم الكامل في تنفيذ برامج التنمية المستدامة والتي تعنى باحتياجات النساء الاجتماعية والاقتصادية. وقد تجسدت أنشطة سموها في مجالات ذات اهتمام محلي وقومي مثل البيئة والشابات وحقوق الإنسان والثقافة والتراث، كما أن لدى سموها اهتمامات خاصة في موضوعات ذات طابع جوهري مثل التوعية بالأمان الأسري وحماية الأطفال من العنف الأسري والتأكيد على رعاية الطفل المبكرة والمحافظة على تراث منطقة عسير والقصيم.
وقامت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود برعاية العديد من الأنشطة والأحداث والمواسم الثقافية والاجتماعية والبيئية في كل من أبها والقصيم منذ عام 1405 هـ، 1408 هـ، 1416 هـ، 1417 هـ، 1419 هـ، 1420 هـ. ولسموها مؤلف بعنوان ” أبها بلاد عسير باللغة العربية “وقد ترجم إلى اللغة الإنجليزية، 1989م، وقامت بطباعته مطبعة جريت برينترز، لندن بالمملكة المتحدة.
ولكون سموها قيادية ومسؤولة فقد تم منح سموها الكريم «وسام المرأة العربية القيادية المسؤولة مجتمعيا لعام 2020م خلال حفل افتتاح مؤتمر المرأة والمسؤولية المجتمعية الخامس بالدول العربية لعام 2020م» كما حصلت على جائزة أجفند للمشروعات المنفذة بمبادرات الأفراد عام 2015 م، كذلك منحت سموها جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لمبادراتها في العمل الخيري التطوعي عام 2010م.
كما حصلت جمعية حرفة خلال فترة رئاسة سموها على جائزة المفوضية الأوربية شاليوت 2010م وجاءت في المركز الأول مناصفة بين حرفة وجمعية الحقوقيين الكويتيين،
ومنحت سموها جائزة “الريادة في العمل الاجتماعي التطوعي على مستوى الخليج لعام 2001 ” ولقب رائدة العمل الاجتماعي التطوعي من جمعية أم المؤمنين النسائية الخيرية عجمان – دولة الإمارات العربية المتحدة.
كذلك منحت سموها العضوية الفخرية من جمعية “كيان” للأيتام خلال الاجتماع الثالث للجمعية العمومية 2020م وسموها العضو المؤسس للجمعية وذلك تقديرا وعرفانا بدعمها المستمر لجمعية “كيان” ومتابعتها لخطوات الإنجاز وحرصها على أن تكون الجمعية في مستوى الطموحات وتحقيق الإنجازات.
وقد شاركت سموها في الاستقبالات الرسمية لوفود الدولة واستقبال زوجات الرؤساء بصفتها حرم أمير منطقة الرياض، وكذلك ساهمت ديوانية الأميرة نورة الثقافية بمنزلها الخاص بدعم وربط سيدات الأعمال والمثقفين بالمملكة.
ولأن المرأة هي الركيزة الأولى في تعزيز الانتماء الوطني لدى الجيل الحاضر لتتناقله الأجيال المقبلة، وأن بنات الوطن لديهم مسؤولية مشتركة في غرس قيم الانتماء والولاء للوطن ولحبها العظيم لوطنها الغالي المملكة العربية السعودية قالت سموها: “إننا محظوظون بأن نكون أبناءً وبناتًا لهذا الوطن الكريم المعطاء الذي لم يردّ المحتاج ولم يخيّب كل من لجأ إليه بعد الله عز وجل وذلك على مر التاريخ، فحمى الله هذا الوطن وأعان رجاله الذين يحمونه على الحدود فهم جنودنا وفرساننا ولهم منا أصدق الدعوات .يحق لنا أن نفخر بهذا الوطن وأن نحافظ على هذه الأرض من خلال أعمال حقيقية وأفعال تترجم هذا الحب والولاء لمبادرات وأفكار تُثري الحاضر وتفتح آفاق جديدة للمستقبل واستثمار مكتسباته وتوظيفها بشكل فعال لصالح مكانته ومكانة مواطنيه، ورفع اسمه عاليًا في كل المحافل، والوقوف معًا ضد كل ما يهدد أمننا وسيادة وطننا”.
كما كانت ولا زالت تحفز على جعل مبادئ المسؤولية المجتمعية على رأس أولويات التنمية في المملكة، وكانت تؤكد أنها تحظى باهتمام ودعم القيادة ما نتج عنه أن يصبح أحد مستهدفات وبرامج التحول الوطني لرؤية المملكة 2030م، وهذا المسار الطموح لا شك أنه سيؤتي ثماره – بحول الله- وانعكاساته الإيجابية على بلادنا والإنسان المقيم على أرضها.
“تلكم هي سمو الأميرة نورة بنت محمد المرأة السعودية التي نفتخر بها ”
*سفيرة الاعلام العربي
*مسؤولة الإعلام بجمعية “كيان” الأهلية للأيتام ذوي الظروف الخاصة