مريم المسلّم
وقفتُ حائرة على باب حروف الهجاء
التي خاصمتني دون ذنبٍ أو عناء
هجرتني دون إنذار أو حياء
حتى أودت بي لمقبرة الأفكار الغير منتظمة التي تتسم بصفات المومياء ..
لكن حينما يُقرر الكاتب أن يدون مستعينًا بالقلم وموهبته الحسناء
سوف يقتص من هؤلاء وسوف تصلك هذه العبارات التي دُونت بحب ونقاء
الكلمة لها طاقة جبارة أنت من يحدد مسارها أن تكون إما خارقة أو خرقاء
هل أخبرك أحدهم أنك شخص تتمتع بمزايا ؟!
رُبما لاتزال مختبئة ولم تظهرها أمام الملأ لأنك أسير لما يراه من حولك وينعتك به حتى أصبحت شخصيتك نتيجة لمسلمات وفرضيات الآخرين ..
ألا تعلم أن البعض قد يأتيك بقناع الشخص المُحب الناصح وهو عدو يدس سمهُ بكلمات الوّد ، أجارنا الله من متعددي الوجوه الذين يستمتعون باتخاذ دور الإنسان والشيطان على حد سواء.
الكلمة وماادراك مالكلمة !!
أنت شخص فطن لماذا تتكىء على أعذار لاتبرر ماشعر به من تلفظت عليه بلقب جرح قلبه وأنت تستمتع بضحك هؤلاء البُلهاء
إليك أنت عقدة النقص التي تتمتع بها عافانا الله منها ،وأسأل الله لك الشفاء لاتُصنف تحت بند الكوميديا..
فكلمة ” آسف ” لاتجبر جرح ولا ترمم كسر .
انتقوا كلماتكم .. فالأفراد غير مجبورين على تحمل عاهات ألسنتكم بحجة الصراحة ،فالفرق بينها وبين الوقاحة مراعاة الله في خلقه ويقظة ضمير لأن الحياة دولاب سوف تشعر بما شعر به ، وربما يكون قد فات الأوان ،لأن ذلك الشخص قد انتقل لدار البقاء.
فالندم لايرد من فارقونا أحياء لذلك
انتقوا ألفاظكم ..وكفى
حُرر 8 مارس
لاأبيح إزالة الحقوق