المرأة القيادية في عصر التمكين والرؤية 2030

 

بقلم/ سلوى عبد الرحمن الشهراني

 

تعيش المرأة السعودية في الوقت الحالي عصرها الذهبي بكل المقاييس، فقد حققت المكاسب والنجاحات التي شملت كل المجالات بثقة عالية. واستطاعت المرأة السعودية أن تخطو خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة بفضل من الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة وولاة الأمر منذ تأسيس المملكة العربية السعودية التي أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بدءًا من منحها حق التعليم وصولًا إلى تقليدها المناصب العليا، فأصبحت المرأة محط أنظار العالم للحديث عنها في منح الثقة الملكية الكاملة وأنها على قدر المسؤولية تسهم في تفعيل دورها بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن وأجهزته.

فإن النجاحات التي تحققت في السنوات الأخيرة – تماشيا مع رؤية المملكة 2030- زادت من حضور المرأة محليا وإقليميا وعالميا، وأصبحت مصدرا للفخر والاعتزاز وحظيت بالثقة الكبيرة من ولاة الأمر وتقلدت العديد من المناصب القيادية في الدولة وذلك بصورة مشرقة لقدرات وكفاءة السعوديات في كل مجال، ونجد القاسم المشترك الأبرز في كل ذلك التطور في خطى النجاح والتميز ثمرة لقرارات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وصاحب الرؤية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وتعد المرأة من أهم الركائز الأساسية في المجتمع، وفي هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم كله بالمرأة يعتبر تفعيل دور المرأة فيه في نواحي الحياة المختلفة الاجتماعية والثقافية والعلمية والمعرفية والإنسانية. ومع يوم المرأة العالمي نؤكد أن المرأة حظيت بمكانة كبيرة في العديد من الحضارات القديمة والحديثة، وتحدث العلماء والحكماء والفلاسفة عن أهمية المرأة على مر العصور، فهذا اليوم يعدّ فرصة ثمينة لتسليط الضوء على الدور المناط للنساء السعوديات الملهمات في الماضي والحاضر، اللواتي ساروا قدماً نحو النجاح، وتحقيق الذات في حياتهن الأسرية والاجتماعية والمهنية، فقد دعمّت القيادة الرشيدة في المملكة المرأة السعودية على كل المستويات واستطاعت أن تمنحها حقوقًا كثيرة، وذلك في كل المجالات تأكيدًا لدورها الريادي والمؤثر في القطاعات الحيوية وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا،

هذا وتستكمل المملكة سعيها لتعزيز وتميكن المرأة السعودية، فهي قادمة بدور تنموي ومحوري في رؤية 2030 حيث أكدت مشاركتها الكاملة في سوق العمل، لكونها عنصرًا مهمًا من عناصر قوة المجتمع، ولديها إمكانات النجاح، فالبناء الاقتصادي والاجتماعي لا يكتمل إلا بمشاركتها، واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة؛ لبناء مستقبلها كتوجه استراتيجي.

فهنيئا للمرأة السعودية هذا المجد الزاهر في بلادنا الغالية.

 

 

 

 

 

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.