“وزارة الصحة تفسر سبب انخفاض انتشار كورونا في المدينة المنورة”

 

أحلام البليهشي- المدينة المنورة 

أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، نجاح الإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية التي طبقتها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية في خفض عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في منطقة المدينة المنورة بنسبة تتجاوز 86%، منوهًا بالدور الفعّال والمحوري الذي قامت به الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في سبيل دعم وإنجاح تلك الجهود من خلال تطويع التقنية في التحكم الوبائي و ما صاحبه من تشديد الإجراءات والتدابير الاحترازية وضرورة إثبات الحالة الصحية عبر تطبيق توكلنا في مقار الأعمال الحكومية والخاصة والأسواق والمراكز التجارية، بعد أن شهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية تزايدًا مُقلقًا في عدد الإصابات المسجّلة.

وأوضح الدكتور “العبدالعالي” أن تجربة مكافحة فيروس كورونا في المدينة المنورة من خلال استخدام التقنية تُعد من أبرز التجارب الناجحة على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث أسهمت بشكل فاعل في تقليل مخاطر تسارع التفشي والانتشار الوبائي في أقل من شهرين في المنطقة.

وأفاد بأن منطقة المدينة المنورة كانت تمر بمنحنيات وبائية تُنذر بمخاطر بلوغ بعض مدنها ومحافظاتها؛ لبؤر تفشيات وتزايد في عدد الحالات المصابة نتيجة تهاون البعض بالتدابير والاحترازات الوقائية، وتحديدًا عدم الالتزام بالحجر المنزلي إضافة إلى التجمعات بأعداد كبيرة في المناسبات الاجتماعية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير وملحوظ في عدد الحالات اليومية بنسب ومعدلات مقلقة، ما يجعل خيار تطبيق توكلنا خيارًا نوعيًّا حاسمًا في مرحلة المواجهة الراهنة.

وأضاف أنه نتيجة لزيادة الحالات المصابة بفيروس كورونا في المدينة المنورة “نوفمبر الماضي” قامت وزارة الصحة بدعم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بتحليل المناطق النشطة، بهدف السيطرة عليها وكسر دائرة الانتشار الوبائي، عبر التشديد على التدابير والاحترازات الوقائية وقيام الجهات المعنية بدعوة جميع سكان المدينة المنورة بضرورة إثبات حالتهم الصحية عن طريق تطبيق توكلنا في مقرات العمل الحكومية والخاصة وخلال ارتياد الأماكن العامة والمراكز التجارية.

وأبان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أنه وبعد شهرين من تشديد التدابير الوقائية وتطبيق إثبات الحالة الصحية عبر توكلنا، انخفض منحنى الإصابات بفيروس كورونا في المدينة المنورة بشكل تدريجي وملحوظ بفضل من الله، حتى وصلت مستويات الانخفاض لنسبة تجاوزت 86% وفي زمن قياسي.

وأعرب “العبدالعالي” عن أمله في أن تُسهم تجربة إثبات الحالة الصحية عن طريق توكلنا التي لاقت نجاحًا مُبهرًا في المدينة المنورة، في خفض عدد الإصابات المسجّلة في عدد مناطق المملكة حاليًّا خاصة منطقتي الرياض والشرقية اللتين تشهدان عودة الارتفاعات في تسجيل الإصابات، متطلعًا أن تتبنى المناطق كافة هذه المنهجيات المتميزة في التحكم الوبائي، خصوصًا أن هذه المرحلة من مراحل مواجهة الوباء تستدعي تضافر المجتمع والتزام أعلى بالتدابير الوقائية في ظل تزايد عدد الإصابات اليومية المسجّلة وعودة المنحنى الوبائي للارتفاع.

وأكّد أن ما أنجزته الوزارة وسدايا في تعاونهما المشترك، ما كان ليتحقق لولا الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الصحي من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد” حفظهما الله” حيث كان لتوجيهاتهم ومتابعتهم الحثيثة الأثر البالغ في أن تكون المملكة مثالًا دوليًّا يُحتذى في مكافحة هذه الجائحة.

وقدم المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، شكره وتقديره للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي على ما بذلته وتبذله من جهود مميزة عبر تطويرها تطبيقي توكلنا وتباعد، اللذان يعدان من أبرز خطوط الدفاع التقنية ضد التفشي الوبائي لفيروس كورونا، حاثًا الجميع على ضرورة تحميلهما والاستفادة منهما لكونهما مطلبًا مهمًا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة.

وأهاب “العبدالعالي” بجميع المواطنين والمقيمين بأهمية تحميل وتفعيل تطبيق “تباعد” الذي طوّرته سدايا بالاعتماد على خاصية الإشعار بالإصابة في حال المخالطة عبر تقنية البلوتوث، حيث يعمل التطبيق على جمع المعرفات العشوائية لمفعلي التطبيق خلال تواجدهم في مكان واحد بناءً على مدة اللقاء ومسافة التقارب وتخزينها لمدة 14 يومًا، وفي حال تأكدت إصابة أي منهم بفيروس كورونا خلال تلك المدة يقوم الشخص المصاب بإرسال بلاغ عن إصابته ومشاركته مع المعرفات المخزنة في هاتفه بخصوصية تامة لا تكشف شخصيته؛ لكي يقوم أصحابها باتخاذ الاحتياطات اللازمة بإجراء فحوصات كورونا وعزل أنفسهم احتياطًا لحين التأكد من سلامة وضعهم الصحي، مبينًا أن المملكة هي الدولة الثالثة عالميًّا في استخدام هذه التقنية وتعميمها على الجمهور.

من جانبه نوه المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بما تجده الهيئة من دعم غير محدود من القيادة الرشيدة ومتابعة دائمة لأعمالها وأنشطتها والحرص الشديد على مضاعفة الجهود خلال جائحة كورونا؛ لإيجاد حلول رقمية مبتكرة ذات كفاءة عالية خدمةً للمواطنين وزائري المملكة والمقيمين على أراضيها.

وأشاد بالتعاون والشراكة المتميزة التي تجمع بين “سدايا” ووزارة الصحة التي كان لها بالغ الأثر في نجاح تطبيقي “توكلنا وتباعد” اللذين تم تصميمهما وتطويرهما بالكامل على يد شباب وشابات الوطن.

وطبقًا للمتحدث الرسمي لـ”سدايا” فقد ارتفع عدد المسجلين في تطبيق توكلنا خلال الأسابيع القليلة الماضية بنسبة 90%؛ حيث تخطى عدد المستخدمين حاجز الـ18 مليون مستخدم، الأمر الذي يعكس تنامي الوعي المجتمعي بالتطبيق وثقتهم بخدماته وأهميته؛ كأحد التدابير الاحترازية الهامة في دعم جهود الدولة الصحية لمواجهة فيروس كوفيد – 19.

يُشار إلى أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بالتعاون مع وزارة الصحة طوّرت تطبيقي توكلنا وتباعد في بداية جائحة “كوفيد – 19” ، دعمًا لجهود الدولة الصحية في مكافحة فيروس كورونا.

ويعمل تطبيق توكلنا بشكل أساس على إثبات الحالة الصحية للمستخدم من خلال واجهة التطبيق، ومن أهم خصائص التطبيق خاصية الوضع الحذر، التي تعمل عن طريق البلوتوث في تنبيه المستخدمين في أماكن التجمعات عن الحالات النشطة في محيطهم؛ لأخذ الاحتياطات اللازمة في الأماكن التي يرتادونها التي قد يصادف تواجدهم فيها وجود حالات مخالطة أو مُصابة، وهو ما يستدعي تضافر الجميع في تحميل وتفعيل التطبيق وخصائصه حفاظًا على السلامة العامة، إضافة إلى مزايا أخرى متعددة تهدف لجعل التطبيق شاملًا لأغلب الخدمات الصحية والخدمية التي يحتاجها المستخدم بالتعاون مع الجهات المعنية.

About أحلام البليهشي

Check Also

“الصحة” تدعو الجميع للمسارعة بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية

“الصحة” تدعو الجميع للمسارعة بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية روافدالعربية:واس  أكدت “وزارة الصحة” أهمية الحصول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.