عودة حمى الضنك يا أمانة جدة

بقلم /الدكتور هيثم محمود شاولي

مع موجة تقلبات الطقس في جدة بدأ انتشار الناموس والهاموش وجميع أنواع الحشرات بصورة مخيفة ، وازدادت مخاوفنا هذه الأيام أكثر من التعرض – للدغة بعوضة الأيدس أيجبتاي الناقلة لحمى الضنك وخاصه بعد إزدياد حالات حمى الضنك ، وخصوصًا إن البعوض من بين الحشرات التي تتكاثر مع الأجواء الباردة ويلاحظ انتشارها أكثر بعد هطول الأمطار التي شهدتها العروس .
والمعروف علميًا أن هناك أنواعا عديدة للبعوض منها ما يصيب بالملاريا أو زيكا أو الحمى الصفراء أو الشيكونجونيا أو فيروس غرب النيل وداء الفيل ، ولكن من أخطرها أيضًا بعوض الإيدس إيجبتاى الذي تؤدي لسعاته إلى الإصابة بحمى الضنك ، وأنسب حل للقضاء عليه هو الرش الضبابي بجانب معالجة البيئات التي يتكاثر فيها كالأشجار والحدائق ، إذ يتكيف البعوض مع كل الأجواء والتقلبات المناخية ، كما أن وجود المياه الراكدة من الأمطار ومياه المكيفات داخل الأحياء يساعد على تنشيط دورة حياته.
ولأهالي جدة سجل طبي مع حمى الضنك الذي له (٧) مسميات يعرف بها هي (الدِّنجِية- الحمى الدنجية- أبو الركب- الدنج- الدنك- حمى تكسير العظام- حمى عدن”، وللمرض شكلان إما كلاسيكي أو نزفي ، وأعراض الإصابة تشبه الإنفلونزا ولكنها شديدة، وبعوضة (الإيدس إيجيبتاي)، هي بعوضة داكنة اللون، لها علامة بيضاء تحيط بساقيها تشبه السوار الأبيض ونقط بيضاء على الجسم ، وهذه البعوضة ليست مسببة المرض الرئيس، بل إنها مجرد وسيلة تقوم بنقل الفيروس من شخص لآخر ، والصباح الباكر وقبل غروب الشمس هما فترتا الذروة للدغات البعوض ، وفي كل مرة تحتاج فيها أنثى هذا البعوض إلى الغذاء فإنها تقوم بلدغ عدة أشخاص ، ولا يوجد علاج لحمى الضنك ولكن يتم علاج الأعراض الناتجة عنها بجانب الرعاية الصحية.
ومع تقديري لدور الأمانة في مواجهة كورونا والدور التوعوي الكبير الذي تقوم به هذه الأيام إلا أن اختفاء الرش الضبابي من الأحياء يجعلنا نتساءل أين الرش الضبابي يا أمانة ، فالناموس أصبح للأسف يرقص في الأجواء دون رقيب أو حسيب أو وجود ما يوقف تنقلاته .
أخيراً.. ومن خلال هذه المساحة أناشد أمانة جدة بسرعة معالجة إشكالية انتشار الناموس وبؤر تواجده بجانب المستنقعات والمياه الراكدة التي تجذبه قبل أن ندخل في مشكلة رصد إصابات بالضنك في وقت سخرت كل الجهود خلال الفترة الحالية لمواجهة كورونا.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.