أبو طلال محمد الحكمي- جازان
نسجتكِ أحرفاً بين القوافي
فكيف يكون هجركِ والتجافي
تعالي واسكني في القلب حباً
سأُعطيكِ الأمان فلا تخافي
فأنت بلاغتي نحوي وصرفي
ومبتدئي وكالإسم المضافِ
وأنتِ هنا بخاطرتي وفكري
وسيجاري وكأسي وارتشافي
عرفتكِ يالمنى تَسعينَ نحوي
فكيف تودِّعي قبل الطوافِ
تواعدنا على ميقاتِ حبٍُ
لِنَحرِم بالوفاءِ .. وبالعفافِ
ويزدلفُ الفوادُ إليك ليلاً
لِينحَر عاذلاً بالغدرِ خافِ
من الجمراتِ في قلبي لهيبٌ
فلا ترميه . ما في القلب كافِ
ترنمتِ الشِّفاهُ .. به مراراً
فهلَّا أرتوي قبل الجفافِ
من الرِّيقِ المُزمزمِ في صفاءٍ
ليشفي علة السُّمِ الزُّعافِ
فإن قصّرتِ في عِيدٍ وعهدٍ
أفيضي من لَماكِ الشهدَ صافي
ولَبِّي . كل ما أشتاقُ طوعاً
فبين جوانحي حبٌّ خُرافي
فإن ترضينَ بي فالقلبُ دارٌ
وإلا قلتُ ياقلبي ” عوافي ”
غداً سأراكِ لو فارقتِ قلبي
كمن يمشي على الرمضاءِ حافي