مقهى الفجيرة الثقافي يناقش أهمية الحوار بين الأجيال

روافد العربية -هدى الخطيب

نظم مقهى الفجيرة الثقافي التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس الأول، جلسة ثقافية بعنوان “حوار الأجيال لخلق تحالف مثمر”، وذلك في قلعة الفجيرة بحضور سعادة شيخة سعيد الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة الدكتور الخبير خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية، ولفيف من المثقفين والأدباء.

تحدث في الجلسة غانم عبدالله المهيري مالك مجموعة “كلنا ربان”، ومدربة الأجيال محينة الصريدي، والكاتبة بشاير إبراهيم الرئيسي، والمهندس إبراهيم صالح آل علي سفير طموح بالفجيرة، وخالد سرور البلوشي طالب جامعي.

وأكد الدكتور خالد الظنحاني رئيس الجمعية أن حوار الأجيال ركيزة أساسية لبناء مجتمعات متماسكة ومتطورة، حيث يتيح التفاعل بين الخبرات المتراكمة للأجيال الأكبر سنًا والطاقة الابتكارية للأجيال الشابة في تبادل الأفكار والقيم، ما يعزز التفاهم والانسجام الاجتماعي، باعتبار أن الأجيال الأكبر تنقل خبراتها وتجاربها، بينما تقدم الأجيال الجديدة رؤىً حديثة وأفكارًاً مبتكرة تساعد على مواجهة التحديات المتجددة.

استهلت الجلسة الكاتبة موزة جمعة الزيودي رئيسة اللجنة الثقافية بالجمعية، إذ أعربت عن سعادتها باستضافة المتحدثين بقلعة الفجيرة المنارة التاريخية وقلعة الصمود وقصص الماضي التليد، حيث تأتي رمزيتها باعتبارها جسراً للتواصل بين الماضي والحاضر، وتتماهى مع موضوع الجلسة للتأكيد على أهمية الحوار بين الماضي والحاضر والمستقبل لتعزيز التواصل بين الأجيال في فضاءات قلعة الفجيرة منارة التاريخ والحكمة، مشيرة إلى أن روح المكان تعزز أهمية التواصل الإيجابي بين الأجيال بعقول منفتحة للتغير وارادة راسخة.

وتناول غانم عبد الله المهيري محور القيم الإماراتية والسبل الكفيلة بنقلها للأجيال الجديدة انطلاقاً من فرضية التراضي، مشيراً إلى أهمية القدوة للأجيال الجديدة حتى يتسنى نقل القيم بالطرق الصحيحة بعيداً عن الوصايا والفرض، لهدم الفجوة بين الأجيال وانتفاء أسبابها، فيما شددت مدربة الأجيال محينة الصريدي على أهمية تعزيز الحوار بين الأجيال لتحقيق نتائجه الإيجابية، مؤكدة أهمية شيوع ثقافة السؤال، بينما أجابت الكاتبة بشاير الرئيسي على السؤال المحوري هل جيل الكبار عاجز عن استيعاب الأفكار والاتجاهات الجديدة للشباب الصاعد ولماذا؟ متناولة السبل الكفيلة بتحويل هذا الصراع بين الأجيال من صراع يعتمد القوة والتقاطع إلى حوار يعتمد المنطق والثقافة والأخلاق.

وتحدث المهندس إبراهيم آل علي عن الاختلافات بين الأجيال باعتبارها فرصة للتعلُّم والتطوُّر بدلاً من رؤيتها باعتبارها عقباتٍ تحول من دون نيلهم حُرِّيّاتهم أو تحقيق نجاحاتهم، فيما قدم طالب الهندسة والفضاء، خالد سرور البلوشي، عدداً من الحلول لسد الفجوة من الأجيال.

من جهة أخرى، أكد المتداخلون أن استمرارية تحالف الأجيال تُعزز من قوة المجتمع في مواجهة المتغيرات السريعة، انطلاقاً من فرضية أن الحوار يخلق جسرًا للتواصل بين الماضي والمستقبل، حيث تتلاقى الحكمة مع الطموح، ومن خلال بناء جسور الثقة والتفاهم بين الأجيال، يمكن للمجتمعات تحقيق التنمية المستدامة وضمان استمرارية القيم الإنسانية وسط التقدم التكنولوجي والثقافي.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

روبوتات ذكاء اصطناعي تساعد الفنانين على إنتاج نسخ طبق الأصل من لوحاتهم

أبهرت شركة “أكريليك روبوتيكس” الناشئة الأوساط الفنية بابتكار ذراع آلية قادرة على إعادة إنتاج لوحات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.

What do you like about this page?

0 / 400