أ.عزيزه ضيف الله العروي
حقيقة تنساب كالماء البارد على صدر الوجود ..تذكّرنا أن الأرض بكل ما عليها من حياة بكل ما فيها من زحام …وأصوات..ستصمت يومًا تحت أجنحة الفناء…
إنها كلمات تختصر فلسفة الكون بأسره ..البداية ..والنهاية.. الحضور والغياب…
تلك الجملة ليست مجرد حقيقة قدرية.. بل هي دعوة للتأمل في زوال كل شيء..وفي قيمة اللحظة العابرة التي نحياها الآن…تُخبرنا أن كل جمال مهما تألق وكل قوة مهما بلغت ستخضع في النهاية لميزان الخلود الذي لا يبقى فيه إلا وجه الله…
إنها رسالة للقلوب المعلقة بالزائل أن تعيد بوصلتها نحو ما هو أبقى.. أن تنظر للأشياء لا بعين الامتلاك بل بعين العابر الذي يعلم أن الدنيا ليست أكثر من جسرلا مقام…
“كل من عليها فان…” هي الأفق الذي يضعنا أمام مرآة أنفسنا لنرى ضعفنا وقوتنا في آنٍ معًا.
هي الكلمات التي تأخذنا من زحام الطموحات والصراعات إلى سكينة الإيمان واليقين .
لنعيش برفق ونعطي بحب ونعبر في هذا العالم كنسمة لطيفة نترك أثرًا من الخير قبل أن نمضي.
شاهد أيضاً
بالقراءة نعيش ألف حياة
عزيزة ضيف الله العروي القراءة هي غذاء العقل وبلسم الروح هي تلك الشعلة التي تضيء …