كتبها /راشد بن محمد الفعيم
بإذن لله تعالى يعتبر اليوم الاربعاء ١٥/ ٧ / ١٤٤٦ بحسب تقويم أم القرى والتقويم القطري وبحساب كثير من الفلكين والمهتمين مثل الشاعر والفلكي راشد الخلاوي رحمه الله والشاعر محمد القاضي رحمه الله يعتبر اليوم أول أيام موسم “الشبط” في السعودية والخليج العربي ، وشباط في العربية من جذر شبط، بمعنى الضرب والجلد والسَّوط، ولذا قالوا عن هبوب الريح الشديد شبط الريح، كأنها صوت الجَلدِ السريع. وقيل ايضا أن سبب تسمية الشبط نسبه الى شهر شباط وعدد أيام الشبط ٢٦ يوم مقسمة إلى نجمين النجم الأول البلدة وعدد أيامه ١٣ يوما، والنجم الثاني النعايم وعدد أيامه ١٣ يوما .
وتعتبر الشبط هي وسط الشتاء وهي أشد البرد وتتسم الشبط بشدة البرودة وتقلب الرياح وقلة الأمطار .
ويذكر علماء الفلك أن موسم «الشبط» الذي يتوسّط فصل الشتاء يأتي نتيجة الرياح الباردة القادمة من سيبيريا والقطب الشمالي عبر أوروبا في هذه الفترة من كل عام، فى موسم «الشبط» وتكون متقلبة في اتجاهاتها، وعادةً ما تكون شمالية شرقية وتسمى نسري ، مما يزيد من شدة البرودة.
ويتشكل الصقيع في آخر ساعات الليل، ويكون النهار طويلاً بينما يكون الليل قصيرًا نتيجة لاقتراب موعد الاعتدال الربيعي.
وذكر أن موسم الشبط يتخلله أيام (الأزيرق) وهي ثمانية أيام يكون البرد خلالها في شدته، مشيرا إلى وجود تسمية أخرى لهذا الموسم وتعرف في الخليج برد البطين لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد و البطين شدة البرد ووسط البرد .وبردها أقوى من برد المربعانية ويزداد فيها البرد والصقيع ، وتنزل فيها درجات الحرارة إلى درجة التجمد أو مادونها أحيانا. يتم فيها تجهيز الأرض للزراعة. يتم فيه مقاومة الآفات الزراعية .
يستحب فيها تقليم مايبس من فروع الأشجار المستديمة.
ولا يغرس فيها إلا القليل من النباتات لبرودة الأجواء، مثل حبوب الأعلاف وتعتبر أيضا زراعة متأخرة.
وقد يزرع فيها البطاطس، شتلات الطماطم، الفلفل، الباذنجان، الفاصوليا واللوبيا.
ويقول ساجع العرب.
إذا طلعت النعايم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم وقصر النهار للصائم وخلص البرد إلى كل نائم وتلاقت الرعاة بالنمائم . لأنهم حينئذ يفرغون لا يشغلهم رعي فيتلاقون ويدس بعضهم إلى بعض أخبار الناس .
و يقول العامة (مبكية الحصني) وسميت بذلك لأن الحصنى (الثعلب) يحفر جحره ويضع فتحة الجحر للشرق من أجل أن تدفئه أشعة الشمس عند الشروق لكن الهواء الشرقي البارد والذي يهب في موسم الشبط يلج إلى داخل الجحر فيبكي الحصني من شدة البرد .
ويقول العامة (شباط قطع الرباط و قرقع البيبان) اي رباط الخيام. ويقرقع أي حرك الأبواب بهبوب رياحه الشديدة فشدة الهواء تجعل الأبواب والنوافذ لها صوت قرقعة خصوصا أبواب الخشب القديمة لأنها ضعيفة و معرضة للهواء ، وكانت معظم الأبواب والنوافذ القديمة مصنوعة من الخشب و تطل على الحوش فيكون لها صوت صرير وعواء كعواء الذئب لذلك تسمى تلك الرياح ب (العواية) .
و في الأساطير الشعبية أن المربعانية عندما أرادت الخروج اوصت ولدها شباط بقولها ( أنا مريت ولا ضريت . عليك باللي أكله دويف ووقوده ليف ولا تقرب اللي أكله تمر ووقوده سمر ويقول الشاعر دغيم الضلماوي رحمه الله.
عن هبوب الرياح النسريه
وادغث لها ياكليب من سمر جبه
وشبة الي منه غفى كل هابي
باغي ليا شبيتها ثم قبة
تجلب لنا ربعا سراة غيابي
بنسريةً ياكليب صلفا مهبه
لاهب نسناسه تقل سم دابي
سراة بليل وناطحين مهبه
ويقولون:
يالله عسى ان هبت شمالٍ تجينا
أهون علينا من هوى مطلع الشمس