حمساء محمد القحطاني _ الافلاج
في عالم يموج بالتحديات والتحولات، تظل العزة والكرامة ركيزتين أساسيتين في بناء شخصية الإنسان.
هما النور الذي يهدي الأفراد في ظلمات الضعف، والسلاح الذي يمنحهم القوة لمواجهة الضغوط والظروف الصعبة.
العزة هي ذاك الإحساس الراسخ بالفخر بالنفس، الذي يمنح الإنسان القدرة على رفض الانحناء لغير الحق.
أما الكرامة، فهي درع يحمي القيمة الإنسانية من أي محاولة للإساءة أو الانتقاص.
هما معاً يمثلان نبض القلب الحر الذي لا يقبل أن يذوب في قوالب الآخرين.
الحياة لا تُقاس بعدد الخطوات، بل بالطريقة التي نخطو بها.
والذين يعيشون بفلسفة “ممتلئون عزّة نفس وكرامة.. لا نمشي خلف أحد”، هم الذين يسيرون على طريق النور.
فالعزة ليست غروراً، والكرامة ليست كبرياء، بل هما ثقة بالنفس ووعي بقيمة الذات.
لكن، في طريق العزة والكرامة، تظهر صخور الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي قد تحاول إسقاط الإنسان.
وهنا يكمن التحدي الأكبر: أن تكون قوياً بما يكفي لتصمد أمام التيار، وأن تكون واعياً بما يكفي لتعرف متى تقف وأين تتنازل، دون المساس بكرامتك.
العزة والكرامة ليستا كلمات نزين بها الحديث، بل هما أسلوب حياة يُعاش بوعي ورؤية.
هما شعلة الأمل التي تنير طريق الكفاح والنجاح، وصوت القلب الذي يقول: “لا تنحنِ إلا لخالقك”.
ازرع العزة في قلبك، واحمل الكرامة تاجاً فوق رأسك، لتكون إنساناً حراً، يعرف كيف يسير مرفوع الرأس في كل درب.