أحمد يحيى جرادي
تبقى الزراعة أمان البشرية ومبتغاها وهدف كل الدول التي تسعى أن يكون لها أمن غذائي كون الأمن الغذائي أهم عنصر للحياة البشرية ، ومن هذا المنطلق جاءت توجيهات قيادتنا الرشيدة حفظها الله بدعم الزراعة والمزارع لتصل إلى تنوع الزراعة و تأمينها بشكل أساسي من منتج وطني ، وقدمت ترليونات الريالات من أجل الاكتفاء الذاتي والتصدير إن أمكن ، وهي تعد أحد رؤية وتطلعات وأهداف أمير الشباب وفارس الوطن وصاحب الهمة العالية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
وبالفعل بدأت الخطى تتسارع في جميع أنحاء الوطن الغالي ليحقق طلعات و تأملات القيادة .
إن ابن الوطن هو المنتج والمشارك بالنهضة الزراعية بكل أنواعها ، وهو المزارع عند بيع منتجه يواجه الآن عدة أمور تجعل الخسارة تحطم مشروعه الذي اقترض وتعب عليه ، وقد تجعله يترك الزراعة .
والمزارع هنا تحتاج تكاتف المسؤولين من جميع الجهات الحكومية صاحبة القرار ، وكذا الزراعة والتجارة لحماية المنتج المحلي في أسواقنا المحلية ، ومراقبة الأسواق وتوطينها بشكل عاجل وفعلي ، كون قرار التوطين مازال في الأوراق ولم ينفذ فعليا في أسواقنا فمازال الوافد هو المتحكم بالسوق في الشراء والبيع ، و علينا أن نعمل لكي يتمكن المزارع من تحقيق رؤية المملكة لتأمين الأمن الغذائي والاكتفاء محليا والتوسع في نشاطه.