روافد ـ متابعات
أثرى معرض جدة للكتاب 2024 زواره بتاريخ الطهي في مدينة جدة، في ندوة نظَّمها ضمن برنامجه الثقافي عنوانها “الطهي تاريخ الموانئ.. جدة نموذجٌ”، شارك فيها كلٌّ من المهندس ماجد الأهدل، ونوال الخلاوي، وعزيز أولياء، وأدارها أحمد السلمي.
وأفاد الأهدل أن جدة عبر التاريخ كانت محطة لمرور الكثير من المنتجات، سواء الحبوب من المناطق المجاورة لجدة، أو التوابل التي كانت تصل من خارج المملكة أبرزها الهند, موضحًا أن الطعام الموثق عبر التاريخ عبارة عن مطعمات السلاطين والأمراء، وليس طعام العامة، الذي لم يوثق إلا في آخر 100 سنة، حيث بدأ طعام العامة يظهر للواجهة.
وأشار إلى أن البن يُعد أبرز ما صُدِّر عبر جدة، إذ كان يأتي من ميناء المخا إلى ميناء جدة، ومنها ينتقل إلى الموانئ المصرية ومنها إلى أوروبا، وكذلك اللوز البجلي الذي كان يأتي من مرتفعات الطائف والباحة.
في حين شدَّد عزيز أولياء على وجوب عدم التفريط في المكونات الثقافية؛ إذ لا يمكن الاقتراب من ثقافة أخرى بالاستغناء عن الثقافة الأصلية.
من جهتها أفادت الخلاوي أن طبق “خفيش الدبا” أحد الأطباق التي تشتهر بها محافظة العلا شمالي غرب البلاد، وقد شرعت في نقله من المحلية إلى العالمية عبر إدخال وإضافة بعض التحسينات عليه، دون تعارض مع نوعية وجودة الطبق الأساس.
وبينت أن هذا الطبق غالبًا ما يستهلكه سكان العلا في موسم الشتاء, مشيرة إلى أنها تعمل على تحويله إلى منتج يمكن استخدامه في فصل الصيف عبر بعض الإضافات الطفيفة.
ويُعد معرض جدة للكتاب ثالث المعارض المقامة خلال هذا العام 2024، التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة، حيث يأتي في نسخته الحالية بعد معرض الرياض الدولي للكتاب الذي اختتم فعالياته في أكتوبر الماضي، ومعرض المدينة المنورة الذي أسدل الستار على فعالياته في أغسطس الماضي.