حمساء محمد القحطاني _الافلاج
مددت يدي اجتاز أميال حيرتي
أبحث عن ضوءٍ يبدد عتمة الليل
فما بين ظلال الأفكار وموجات الذكريات
تتراقص عواصف من ظلامٍ قديم
ولكنه في هامش الوقت راجف
كأنما يخشى أن تسقطه رياح التمرد
أخاف عليه من صنوف تمردي
فكلما حاولت أن أستجمع شتات نفسي
تتجدد الجراح وتعيدني إلى نقطة البداية
إذا غبت عني أرقتني المخاوف
تجتاحني أسئلة بلا إجابات
هل سأظل عالقًا في هذا النفق المظلم؟
أم أن هناك ضوءًا في نهاية الدرب؟
أحاول أن أستشعره
لكن الظلام يحيطني من كل جانب
أعلم أن الأمل ينبض في الأعماق
لكن العاصفة تعصف بكل شيء
تجعلني أسيرًا لأفكاري
وتحجب عني رؤية الفجر
لكنني أمد يدي مرة أخرى
أبحث في زوايا روحي عن بصيص
قد يكون خيطًا رفيعًا من نور
يمنحني القوة لأواجه العاصفة
وأعيد بناء ما تهدم من أحلامي
ففي قلب كل عاصفة
تكمن فرصة للانبعاث
وإن كانت الأميال بعيدة
فكل خطوة نحو النور
هي خطوة نحو الذات
نحو التحرر من عتمة الظلام