روافد / فهد السميح:
ما حكمُ الصِّيَامِ في شهرِ رجب؟ سؤال يتكرر دائما مع بداية شهر رجب من كل عام . وقد قال موقع الفتوى العالمى للأزهر الشريف على الفيس بوك : إن شهر رجب من الأشهر الحرم، والعمل الصالح فيها له ثواب عظيم؛ لما اختصت به من الفضائل من بين باقي الأشهر بعد شهر رمضان، وقد ورد في سنن أبي داود (2/ 323) بسنده عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها –رضي الله عنهما- مرفوعًا: «صُم من الحُرُم واترك».
وفي سنن النسائي (4/ 201) عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان..» الحديث.
قال الشوكاني: (ظاهر قوله في حديث أسامة.. أنه يستحب صوم رجب؛ لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجبًا به) اهـ.
وعليه: فالصوم في رجب مباح، بل مستحب، وليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة -أيِّ عبادة- في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه، والله أعلم.