د. وسيلة محمود الحلبي
أنهى برنامج “صانعات أفلام المستقبل في السعودية” الذي أطلقته نتفليكس بالتعاون مع “سرد” و”قطاع الإعلام في نيوم”، أنشطته في مهرجان “البحر الأحمر السينمائي”. أُعد البرنامج لتطوير مهارات 15 موهبة سعودية واعدة في صناعة الأفلام ودعمهن في خطواتهن الأولى في صناعة الأفلام السعودية.
يُذكر أن البرنامج أُطلق في سبتمبر هذا العام، وامتد لثلاثة عشر أسبوعًا تضمنت ورش عمل في كتابة السيناريو والإخراج ومحتوى الإنتاج تحت إرشاد موجّهين في مجال الصناعة. وتمثلت المرحلة الأخيرة من البرنامج في تمرين محاكاة لتقديم العروض في مهرجان “البحر الأحمر السينمائي”، حيث قدمت المشاركات عروضهن على لجنة من خبراء مجال الصناعة من بينهم نهى الطيب، مديرة محتوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا في نتفليكس، الكاتبة مريم نعوم، المدير التنفيذي ومؤسسة ورشة سرد للكتابة الدرامية؛ وريم الحبيب، ممثلة ومخرجة وكاتبة؛ وأحمد الملا، شاعر ومؤسس ورئيس مهرجان أفلام السعودي؛ وفيصل بالطيور، منتج؛ وعبدالعزيز خوجا، ناقد ومراجع فني.
ويدعم “صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية” برنامج “صانعات أفلام المستقبل في السعودية” الذي يمثل جانبًا من استثمارات نتفليكس المتواصلة في المجتمع الإبداعي العربي. ويسعى البرنامج إلى وضع حجر الأساس في صناعة الأفلام للموهوبات السعوديات الواعدات البالغات من العمر 21 عامًا فأكثر، اللواتي لا يمتلكن خبرة سابقة في مجال صناعة الأعمال التلفزيونية والسينمائية. وعلى مدار مدة البرنامج، تدربت المشاركات عمليًا وجرى توجيههن ومنحهن إمكانية وصول استثنائية لمعلومات مجال الصناعة.
بدأ البرنامج بدورة تمهيدية افتراضية مدتها عشرة أيام، وقُسمت جلساتها على أسبوعين؛ يُكرس الأول منهما للمهارات الكتابية فيما يخصص الثاني للإخراج والإنتاج. وفي أعقاب ذلك، شاركت النساء الخمس عشرة في برنامج مكثف للكتابة المتقدمة عبر الإنترنت يمتد لعشرة أسابيع، حيث تعاونَ مع خبراء موجّهين لإعداد نصوص قصيرة لتقديمها في تمرين محاكاة لتقديم العروض في مهرجان “البحر الأحمر السينمائي”. قدّم البرنامج خطة إرشاد مخصصة تحت إشراف الخبراء في مجال الصناعة، الذين رسّخوا مسيرتهم في هذا المجال عبر كتابة سيناريوهات مذهلة وتفاصيل شاملة للشخصيات والحوارات. وعبر تسليط الضوء على السرد القصصي المرئي، أعدّ البرنامج المشاركات لمواجهة التحديات الواقعية التي قد تواجهنها في مجال صناعة الأفلام.
قدمت هذه التجربة، إلى جانب المشاركة في ورش عمل المهرجان والحلقات النقاشية وفعاليات بناء العلاقات، خبرة اجتماعية لا تقدر بثمن لصانعات الأفلام الواعدات حيث أتاحت لهن فرصة التواصل مع القادة في مجال الصناعة وإرساء أساس مهني راسخ.