خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي

فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون موسما كبيرا لهم ، بحيث سارع الجميع لزراعة جميع أنواع الحبوب من الحب والدخن والسمسم ..

واليوم مع موسم الحصاد أصبح الجميع يبحث عن عمالة تحصد له منتجه ، ولكن لم يجد وإن وجد عليه أن يستدين لكي يجمع محصوله ويطلع مديونا وصفر اليدين بسبب قلة العمالة الزراعية وصعوبة استخراج فيز لعمالة زراعية .

وإذا حاول استخراجها من مكاتب الاستقدام أصبح َمعجزة وتعحيز لهم إذ الفيزا تأخذ وقتا حتى تستخرج وليست للجميع ، إنما لأصحاب السجلات الزراعية والتي تصل رسومها إلى ألفين ريال ، بالإضافة إلى الخدمات الإلكترونيه مع مكاتب الخدمات ، والتي قد تصل إلى خمسمائة ريالا ،  وتفويض مكاتب استقدام أصبح تعجيز ورسوم أكثر من ثمن الفيزا ، وأغلب المزارعين بدون سجلات زراعية ومن معه سجل يحصل على عدد لايكفي احتياجات مزرعته وفي موسم الحصاد يحتاج أعدادا كبيرة.

ومما يصعب ذلك أن المنتج في المنطقة يحصد في وقت وأيام محددة مما يكثر الطلب على العمالة ويرتفع سعرها مما يجبر المزارع عليهم ويطلع خسران .

هنا سؤال للجهات المختصة لماذا لاتتوفر عمالة زراعية للمحصولات الزراعية المختلفة على مدار العام لمزارعي الحبوب والخضروات والفواكه المانجو والتبن الجوافة والموز؟! ، لماذا لايسهل للجمعيات الزراعية استقدام عمالة تؤجرها من المزارعين بثمن رمزي غير ربحي وخاصة وأن أغلب الجمعيات مدعومة بشكل مباشر من عدة جهات..؟!.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

العدالة الوظيفية: رؤية القيادة في محاربة الفساد وتعزيز الشفافية

بقلم الدكتور/ أحمد عبد الغني الثقفي العدالة والشفافية هما الدعامة الأساسية لنجاح أي مؤسسة، فهما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.