حمساء محمد القحطاني _ الافلاج
تلك الضحكة التي أطلقها في وجه الحياة وتلك الابتسامة الهادئة التي أرتديها كدرعٍ يحمي قلبي ليست سوى قناع أرتديه لأخفي ما بداخلي لا تخدعك ضحكتي فهي مجرد غطاء يخفف من وطأة الألم الذي يسكن أعماقي
عندما أنظر في المرآة أرى شخصًا يبدو سعيدًا ومتماسكًا لكن خلف تلك الصورة الجميلة يكمن تحطم لا يوصف أواجه كل يوم بوجهٍ مبتسم، لكن في كل ليلة أحتضن وحدتي وأتأمل في الجروح التي لا تلتئم
أسلوبي الهادئ هو وسيلتي للبقاء أتعلم أن أكون تلك الجزر الهادئة وسط عواصف الحياة لكن في داخلي هناك بركان من المشاعر المتفجرة أحاول أن أكون قويًا أمام الآخرين لكن في لحظات الانفراد، تتساقط الدموع كالأمطار وكأنها تُحررني من ثقل الكتمان
أتمنى لو كان بإمكاني أن أخبرهم أن أقول لهم: “أنا أيضًا أشعر بالألم أنا أيضًا أتعثر.” لكن الكلمات تخونني، والضعف يمسك بي من كل جانب أحتاج إلى أن أكون صادقًا مع نفسي، لكن الخوف من ردود الفعل يجعلني أعود إلى قوقعتي
في النهاية، لا تخدعك ضحكتي وأسلوبي الهادئ فأنا إنسان متحطم من الداخل أبحث عن الأمل في كل زاوية عسى أن أجد ما يجمع شتات قلبي ويعيد لي السلام