صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
مقالات مشابهة
د.وسيلة محمود الحلبي
في ظل رؤية 2030 وفي إطار الشراكات بين أصحاب الأفكار الجديدة و المفيدة التي تخدم الأفراد والأسر وتسعى إلى نشر قيم الخير والمحبة بين كافة شرائح المجتمع تبرز إلى الوجود أفكار ومبادرات يحاول أصحابها القيام بأدوار إنسانية واجتماعية رائعة في جميع مناطق المملكة الحبيبة .. الطالبة جوان محمد آل خمسان شابة سعودية من نجران طرحت مشروعاً خيرياً وإنسانياً في هذا السياق أطلقت عليها مبادرة ( حفظ النعمة) وقد حظيت هذه المبادرة المتفردة باهتمام وترحيب كبيرين من قبل المهتمين بالشأن الخيري والمنظومات الاجتماعية وأصحاب الفنادق وغيرها من الجهات المهتمة بالشأن الإنساني.
أِهداف عامة
تسعى مبادرة ( حفظ النعمة ) إلى تحقيق جملة من الأهداف والغايات الرئيسية والفرعية أبرزها التقليل من علميات هدر الطعام وإعادة توزيعه على الفئات المحتاجة داخل المجتمع تحقيقاً للتكافل و الاجتماعي، وضمان توجيه هذا الفائض من الطعام إلى المستهدفين لمحاربة الجوع ونقص الطعام لدى هذه الفئات، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، وتشجيع محال بيع الطعام والفنادق والأندية والمنتزهات وغيرها على المساهمة في هذه المبادرة بجانب نشر الوعي حول مشكلة اهدار الطعام واستغلال الموارد الغذائية بالشكل الأمثل ، كما أن هذه المبادرة تهدف في الوقت نفسه إلى التقليل من مخاطر النفايات والمساعدة على محاربة التلوث البيئي الذي ينتج من الانبعاثات الغازية الضارة ، إضافة إلى تشجيع التعاون بين القطاع الخاص والمجتمع المدني للدخول في شراكات تحقق هذه الأهداف والغايات الإنسانية والبيئية النبيلة.
و سائل ومسارات
كما اسلفنا حظيت هذه المبادرة باهتمام كبير من قبل عدد من الجهات على رأسها فندقي جلوريا إن و ذا ديستركت بنجران بغية تخفيف المعاناة على الفئات الأكثر حوجة وتقليل هدر الطعام في هذه المرافق والاستخدام الأمثل لهذا الطعام والحد من انبعاثات الغازات الضارة الناتجة عن تحلل الأغذية، وتوفير تكلفة التخلص من الطعام الفائض بطريقة علمية وفعالة ومفيدة. ومن أجل تنفيذ هذا البرنامج على أرض الواقع اقترحت المبادرة أِن تجري هذه العملية بواسطة مجموعات من المتطوعين الشباب وتكون البداية مع الجهات المستهدفة في مدينة نجران بفندق جلوريا إن ، وفندق ذا ديستركت بالتعاون مع جمعية الروضتين ويتم التنسيق مع هذه الجهات لإنجاز المهمة على الوجه الذي يحقق غايات المبادرة ضمن خطة زمنية محددة لجمع الطعام الفائض بشكل يومي أو أسبوعي ، بعدها تبدأ عملية فرز الطعام الصالح للاستخدام وتغليفه مع مراعاة معايير السلامة الغذائية وحفظه في درجات حرارة مناسبة.
مرحلة أخرى
المرحلة الثانية من هذه العملية هي تحديد الوسيلة المناسبة لنقل هذا الطعام من الفنادق والجهات المستهدفة إلى مراكز التوزيع التابعة للجمعية على أن تتكفل هذه الفنادق بتوفير وسيلة النقل حتى يتم توزيعه من قبل الجمعيات المعنية على الأسر المحتاجة مباشرة لهذه الأسر أو عبر مراكز توزيع محددة في أسرع وقت لضمان سلامة الطعام وصلاحيته
متابعة واستدامة
لضمان نجاح هذه المبادرة واستدامتها سيقوم فندق جلوريا إن وفندق ذا ديستركت بالتعاون مع جمعية الروضتين بتقييم عمليات الجمع والتوزيع بشكل دورري لضمان تحسين العمليات بجانب المتابعة المستمرة في اطار الشراكة بين الجمعية والفندقين. ومن أجل ضمان استدامة المشروع سوف يتوسع التعاون مستقبلاً ليشمل عدد آخر من الفنادق والمطاعم والمؤسسات ذات الاهتمام، كما سيتم تنظيم برامج خاصة بنشر الوعي المجتمعي بأهمية حفظ النعمة عبر حملات إعلامية مكثفة في مختلف وسائط و وسائل الإعلام لزيادة عدد المساهمين في المبادرة، بجانب استخدام التقنية لتسهيل عملية رصد الفائض من الطعام عبر تطبيقات ومنصات إلكترونية تسمح للفنادق، و المطاعم، ومحلات البقالة والسوبرماركت والمؤسسات بالتبليغ عن الأطعمة الفائضة ومتابعة فعالية عمل المبادرة وجذب أكبر عدد من المتطوعين كما ستعمل المبادرة على ابتكار طرق مختلفة لتطوير عملها كماً ونوعاً بجانب البحث عن جهات حكومية وأهلية محلية ومنظمات ودولية لدعم مجهوداتها مستقبلاً و العمل على تضمين مبادرات حفظ النعمة في السياسات الوطنية المتعلقة بالاستدامة ومكافحة الجوع.
