بقلم أ. (سمير الفرشوطي)
نشاهد كفيفين لا يرون جمال الحياة وألوانها، وهذه خلقة الله سبحانه وتعالى. هم أقوياء، يحسون بما يدور حولهم بقلوبهم وعقولهم. نحن، الأصحاء، نعيش ونتألم من الخذلان والانكسار ومما يدور حولنا، نستمتع بكل شيء، ولكننا نتألم من كل شيء في حياتنا.
الكفيفون، رغم فقدانهم للبصر، يمتلكون بصيرة قوية تمكنهم من فهم العالم بطرق لا ندركها. هم مدرسة في الصبر والقوة، يعلموننا الرضا بما قسمه الله لنا. فنحن الأصحاء نتألم من كل صغيرة وكبيرة، بينما هم يعيشون برضا وسلام داخلي.
انهم يعلموننا أن القوة ليست في الجسد، بل في الروح والقلب. هم مثال حي على أن الإنسان يمكنه أن يتغلب على الصعاب بالإيمان والرضا. نحن بحاجة لتعلم دروسهم في الحياة، لنعيش بسلام ورضا مثلهم.