دروس من عالم المكفوفين

بقلم أ. (سمير الفرشوطي)
نشاهد كفيفين لا يرون جمال الحياة وألوانها، وهذه خلقة الله سبحانه وتعالى. هم أقوياء، يحسون بما يدور حولهم بقلوبهم وعقولهم. نحن، الأصحاء، نعيش ونتألم من الخذلان والانكسار ومما يدور حولنا، نستمتع بكل شيء، ولكننا نتألم من كل شيء في حياتنا.

الكفيفون، رغم فقدانهم للبصر، يمتلكون بصيرة قوية تمكنهم من فهم العالم بطرق لا ندركها. هم مدرسة في الصبر والقوة، يعلموننا الرضا بما قسمه الله لنا. فنحن الأصحاء نتألم من كل صغيرة وكبيرة، بينما هم يعيشون برضا وسلام داخلي.

انهم يعلموننا أن القوة ليست في الجسد، بل في الروح والقلب. هم مثال حي على أن الإنسان يمكنه أن يتغلب على الصعاب بالإيمان والرضا. نحن بحاجة لتعلم دروسهم في الحياة، لنعيش بسلام ورضا مثلهم.

About إدارة النشر

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.