روافد _ ساره حسان الاركي
في ذكرى رحيله الأولى، يطل علينا اسم الروائي السوري الراحل خالد خليفة من جديد، ليس كمجرد ذكرى، بل كإرث خالد يعيش بيننا، فقد قرر أصدقاؤه المقربون إطلاق “جائزة خالد خليفة للرواية” تكريماً لمسيرته الحافلة بالإبداع، وليبقى اسمه منارة تضيء درب الروائيين الشباب.
خالد خليفة، اسمٌ ارتبط بالرواية السورية المعاصرة، وصار رمزاً للإبداع والأصالة.
ولد في دمشق عام 1964، بدأ مشواره الأدبي في منتصف التسعينيات، وسرعان ما لفت الأنظار بأسلوبه السردي المتميز وقدرته على التأثير العميق في النفس البشرية.
تميزت أعمال خالد خليفة بالتنوع، فكتب الرواية والقصة القصيرة، وشارك في كتابة السيناريو. من أبرز رواياته: حارس الخديعة ، مديح الكراهية، لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة، الموت عمل شاق
ومن أهم مسلسلاته:
سيرة آل الجلالي، قوس قزح، أهل المدينة، الوردة الأخيرة، ظل امرأة ، زمن الخوف، هدوء نسبي.
تميز أسلوب خالد خليفة السردي بالعمق والواقعية، حيث استطاع أن يرسم لوحات حية لشخصياته وأحداث رواياته، كما استخدم اللغة ببراعة، فكانت كلماته سهامًا تصيب القلوب والعقول.
تعتبر جائزة خالد خليفة للرواية خطوة مهمة للحفاظ على إرث هذا الروائي الكبير، وتشجيع الأجيال الجديدة من الروائيين على الإبداع، ستكون الجائزة منصة لعرض المواهب الأدبية الشابة، ودعمهم لتطوير قدراتهم.
رحل خالد خليفة جسداً، لكن فكره وأعماله ستبقى حاضرة بيننا، جائزة خالد خليفة للرواية هي دليل على أن هذا الروائي العظيم سيظل يعيش في قلوبنا وعقولنا، وأن إرثه سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.