روافد _ ساره حسان الاركي
في عالم ٍ تزاحمت فيه الأصوات وتعددت الألحان، يبقى صوت واحد محفوراً في ذاكرة الأجيال، صوتٌ حمل في طياته عبق الأصالة وعذوبة الكلمات، إنه صوت فنان العرب، محمد عبده، بصوته القوي الرخيم، وأدائه المتميز، حفر محمد عبده اسمه بحروف من نور في سجلات الفن العربي، ليصبح أيقونة للطرب الأصيل.
ولد محمد عبده في محافظة الدرب في منطقة جازان جنوب السعودية، وعاش طفولة صعبة شحذت إرادته وصقلت موهبته الفنية، بدأ مشواره الفني في سن مبكرة، وسرعان ما لفت الأنظار بصوته القوي وأدائه المتميز.
شهدت مسيرة الفنان محمد عبده العديد من المحطات الفنية المميزة، حيث قدم باقة متنوعة من الأغاني التي تنوعت بين الرومانسية والوطنية، والحنين إلى الماضي.
لم يحصل محمد عبده على لقب “فنان العرب” من فراغ، بل بفضل صوته المميز وأدائه المتقن، الذي استطاع أن يصل إلى قلوب الملايين في الوطن العربي والعالم، كما تميز الفنان محمد عبده بقدرته على تجديد نفسه وتقديم أعمال فنية متنوعة، حافظت على أصالة الفن العربي في الوقت نفسه.
ترك الفنان محمد عبده أثراً بالغاً في الأجيال المتعاقبة، حيث أصبح قدوة للعديد من الفنانين الشباب، الذين تأثروا بأسلوبه الفني وأداءه المميز، كما أن أغانيه أصبحت جزءاً من التراث العربي، ويتم تداولها وتغنيها في المناسبات المختلفة.
محمد عبده هو أيقونة للفن العربي، وصوتٌ صدح في وجدان الأمة، بصوته القوي وأدائه المتميز، ترك بصمة خالدة في تاريخ الموسيقى العربية، وستظل أغانيه خالدة في ذاكرة الأجيال.