الحنين إلى دمشق….

روافد _ ساره حسان الاركي

عاشق يستعيد ذكرياته…..

عشق نزار قباني دمشق بكل ما فيها، من أصغر حجر إلى أطول نسمة هواء، فقد عاش فيها طفولته، وتشرب حبها وعشقها من صغره، وربط بينها وبين أجمل ذكرياته، وحتى بعد أن غادرها، ظلت دمشق حاضرة في كل كلمة كتبها، وفي كل قصيدة أنشدها.
تعتبر دمشق بالنسبة لنزار قباني أكثر من مجرد مدينة، هي الحضن الدافئ الذي احتضنه، والمنبع الذي استمد منه أبياته الشعرية . فقد كانت دمشق حاضرة في كل قصائده، متغلغلة في شرايين شعره، حتى صارت جزءاً لا يتجزأ من هويته كشاعر.

تتخلل قصائده العديد من الأبيات التي تعبر عن حبه العميق لدمشق، والتي لا تزال محفورة في ذاكرة كل من قرأها.
قائلاً:
، يا من سرقت قلبي، يا من خطفت عيني، يا من سكنت فؤادي، يا من ملأت حياتي نوراً وسعادة.”
في هذا البيت، يصف نزار دمشق بأنها عروسة جميلة سرقت قلبه، وكأنها سحرته بجمالها وسحنتها.
“في دمشق، لا أستطيع أن أكونَ محايدًا… فكما لا حيادَ مع امرأة نحبُّها.”
يعبر هنا عن استحالة الحياد تجاه دمشق، فحبها يشبه حب المرأة.
“هل مرايا دمشق تعرف وجهي من جديد أم غيرتني السنيـن؟ يا زماناً في الصالحية سـمحاً أين مني اللغوي وأين الفتون؟” يتساءل نزار عما إذا كانت دمشق ستتعرف عليه بعد كل هذه السنوات، ويتذكر تغير الزمان والأحوال.

لقد كان لدمشق تأثير كبير على شعر نزار قباني، فقد أثرى لغته الشعرية، وجعلها أكثر عمقاً وجمالاً، كما أن عشق دمشق جعله أكثر حساسية، وأكثر قدرة على التعبير عن مشاعره.

وختاماً في حبي لدمشق:
دمشق، يا من حملتِ في قلبك أحلام البشرية، يا من شهدت ميلاد الحضارات، يا من كنتِ وستظلين رمزاً للجمال والأصالة.
سنبقى نحبك يا دمشق، وسنبقى ننتظر يوم عودتك إلى سابق عهدك، يوم تعودين عروساً كما كنتِ دوماً.
دمشق ليست مجرد اسم، بل هي شعور، هي حياة، هي شام شريف.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

رفيق السفر طيري

حمساء محمد القحطاني _ الافلاج رفيق السفر طيري، في الفضاء يطير يحملني فوق الغيم، في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.