بقلم: الدكتور عثمان عبدالعزيز آل عثمان
اليوم العالمي للمعلم، نقف بكل فخر واعتزاز لنحتفي بالمعلم والمعلمة المتخصصين في تدريس ذوي الإعاقة السمعية هؤلاء الرواد الذين يحملون على عاتقهم أمانة العلم والتطوير المستمر، يشاركون بفعالية في رسالة التعليم والتربية، ويؤدون دورهم كنبراس للحضارة والتقدم إنهم مهندسو الفكر، الذين لا يكتفون فقط بالتدريس والتدريب، بل يغرسون في نفوس طلابهم القيم السامية والأخلاق الرفيعة، ويضيئون لهم طريق النجاح والتميز بحرفية عالية، خدمةً للوطن والمجتمع، تحت مظلة الحكومة الرشيدة يرعاها الله تعالى.
إن تأثير المعلم الحقيقي لا يُقاس بعدد الدروس التي يقدمها، بل بالبصمة العميقة التي يتركها في قلوب طلابه عبر الأجيال إنه الشخص الذي يبني جسور التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل ؛ليصنع من كل درس قصة نجاح ملهمة، ومن كل طالب علم إنجازًا ينتظره العالم. فالمعلم لا يُعلم فقط، بل يصنع قادة المستقبل، ويهيئهم ليكونوا حجر الأساس في بناء مجتمع مزدهر ومتقدم.
إلى كل معلم ومعلمة من ذوي الخبرة والاختصاص في تدريس ذوي الإعاقة السمعية، أنتم الأبطال الحقيقيون خلف النجاحات، أنتم المثقفون الذين يدعمون الطلاب ويحفزونهم نحو التميز والتفوق بعطائكم اللامحدود وتفانيكم المخلص، تشكلون ملامح المستقبل الواعد بجهودكم المستمرة، تزدهر الأمم، وترتقي إلى مراتب المجد والعز والعطاء بإذن الله تعالى .
نسأل الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم، وأن يجعل كل خطوة في مسيرتكم التعليمية طريقًا إلى الجنة. أنتم الأمل الذي لا ينطفئ، والضوء الذي لا يخبو، والعطاء الذي لا ينضب، وبفضل الله تعالى ثم بفضل دعم الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، تزداد جهودكم قيمة وتأثيرًا ،فأنتم بحق شعلة مضيئة في طريق التربية والتعليم، تستحقون كل الاحترام والتقدير.