روافد -ساره حسان الاركي
في قلب مدينة جدة النابضة بالحياة، يرتفع عملاق معماري ليغيّر وجه المدينة ويدخلها موسوعة غينيس للأرقام القياسية. برج جدة، هذا الصرح الشاهق الذي طال انتظاره، يعد بتحويل خط الأفق إلى تحفة فنية معمارية تتحدى الجاذبية وتلامس السماء.
منذ الإعلان عن المشروع، كان برج جدة حديث الساعة فكرة بناء أطول ناطحة سحاب في العالم كانت بمثابة تحدٍ هندسي ومعماري، ولكن الإصرار والعزيمة على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة دفع عجلة العمل قدمًا.
يتميز تصميم برج جدة بجمالية مستوحاة من أشكال الطبيعة، فالخطوط الانسيابية والواجهات الزجاجية اللامعة تعكس انعكاسات الشمس والماء، مما يضفي على البرج سحراً خاصًا.
كما أن اختيار المواد المستخدمة في البناء يعكس اهتمامًا كبيرًا بالاستدامة والحفاظ على البيئة.
لن يكون برج جدة مجرد مبنى شاهق، بل سيكون مدينة صغيرة بحد ذاتها. فهو سيضم فنادق فاخرة، وشققًا سكنية، ومكاتب تجارية، ومركزًا للتسوق، ومساحات خضراء واسعة كل ذلك يجعل من البرج وجهة جاذبة للسياح والمستثمرين على حد سواء.
لا شك أن بناء برج بمثل هذا الحجم والتعقيد يواجه العديد من التحديات الهندسية والتقنية، ولكن المهندسين والمصممين يعملون جاهدين لتجاوز هذه التحديات وتحقيق هذا الإنجاز الفريد.
بالتأكيد، يعد إنجاز 63 طابقًا من أصل 157 طابقًا إنجازًا تاريخيًا، ويشير إلى التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في هذا المشروع الضخم.
هذا الإنجاز يعكس مدى التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم لهذا المشروع العملاق.
مع اكتمال بناء برج جدة، من المتوقع أن يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في مدينة جدة، وأن يجذب المزيد من الاستثمارات. كما أنه سيساهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية عالمية.
برج جدة ليس مجرد مبنى، بل هو رمز للتطور والتقدم الذي تشهده المملكة العربية السعودية، إنه شاهداً على طموحات الشعب السعودي وإصراره على أن يكون في طليعة الدول المتقدمة.
الله يوفقهم بيستاهلو مادام عندن طموح وقيادة حكيمة الله يوفقهم ♥️