د. صالح محمد النويجم
في يوم الأحد الموافق ١٤٤٢/٧/٢ أعجبني موقف الابن مهند عندما كان عائداً برفقتي من القصيم إلى الرياض ، وأثناء عودتنا توقفنا بإحدى الهجر للصلاة ، وبعد خروجنا من الصلاة تفاجأنا بعدم وجود عكاز الابن الذي تركه في وانيت السيارة من نوع جمس.
تفاجأت بذلك التصرف ولم يدر بخلدي أن يجرؤ أحد على القيام بمثل هذه العمل المحزي ، وعندما لاحظ الابن في عيني الحزن والشفقة عليه بادرني قائلاً: لعل في الأمر خيراً ياوالدي لي وللسارق فالعكاز بدله عكاز والعوض فيما عند الله، فقلت له يابني لا يهمني العكاز فليس ذا قيمة حتى يستحوذ على فكري يا بني الذي استوقفني هو تصرف السارق كيف سمح لنفسه أن يسرق عكاز شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة قد يكون في حاجة ماسة له أكثر من أي شيئ آخر.
أحياناً الموقف هو الذي يحدد قيمة الحاجة للشيئ أكثر من قيمته المادية.
أسأل المولى عز وجل أن يلبس مهند لباس الصحة والعافية أنه سميع مجيب، وأن يعفو عن من أقدم على هذا الفعل ،،،،