في اليوم العالمي للمسنين “كيف نسعدهم “

بقلم الدكتورة / وسيلة محمود الحلبي*

اليوم العالمي للمسنين هو أحد الأعياد العالمية التي يتم إحياؤها في الأول من أكتوبر من كل عام بهدف رفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، وللاحتفال بما أنجزه كبار السن في المجتمع.

فقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماماً بالغاً برعاية كبار السن حيث جرى إطلاق العديد من المبادرات لتحسين جودة حياتهم ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم وتشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية،
وتهدف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من خلال التفاعل مع هذا اليوم إلى التأكيد على أن القيم الإسلامية الحميدة تدعوا إلى توقير واحترام المسنين، وإبراز دورهم في تنمية وخدمة المجتمع وقدرتهم على العطاء، والاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم المهنية والعلمية، والتعريف بالجهود المحلية والدولية المتعلقة بهم، ومساندتهم ورفع مستوى الوعي بحقوقهم والاهتمام بهم.
وتقدم الوزارة للمسنين الرعاية الشاملة الصحية والاجتماعية والنفسية عبر دور الرعاية الاجتماعية المنتشرة بمناطق المملكة الإضافة إلى تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين منهم وأسرهم عبر وكالة الضمان الاجتماعي، والأجهزة التعويضية من كراسي متحركة وأسرة طبية وسماعات وغيرها، وتعمل الوزارة مشكورة ضمن برنامج التحول الوطني على مبادرات تأسيس 5 واحات نموذجية للمسنين متوافقة مع احتياجاتهم تشمل كافة الخدمات الصحية والعلاج الطبيعي ونادي صحي، وتمكين القطاع من تأسيس 13 جمعية أهلية متخصصة للمسنين تغطي خدماتها كامل مناطق المملكة، كما تشارك الوزارة ومجلس شؤون الأسرة في صياغة نظام حقوق كبار السن والذي يساهم بشكل فعال في حفظ حقوقهم وحمايتهم من الايذاء وتوفير أفضل الخدمات لهم.

كيف نسعد المسنين:

المسنون هم من ألطف الأشخاص الذين نقابلهم، وبتقديم عمل بسيط جداً لهم نسعدهم، ولابد أن نحرص على احترامهم، ونلبي احتياجاتهم بكلّ رحابة صدر، فالمسنون هم بهجة قلوبنا ونور عيوننا وأحبتنا ولا ننسى فضلهم بما قدموه لنا وأعانوننا عليه، فقد أفنوا حياتهم بالعطاء والتضحية، لذا هم يستحقون منا الاحترام والامتنان، والعيش في كنف الكرامة والأمن في هذه الفترة من أعمارهم ولا بد أن نسعى لإسعادهم والترفيه عنهم ومعرفة احتياجاتهم دون أن يشعرونا بذلك، أو يطلبوه منا. فهذه الفئة التي أفنت حياتها بالعطاء والتضحية تستحق منا الاحترام والامتنان والرعاية من خلال خدمتهم على أكمل وجه وتقديم التسهيلات وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم.
فعلينا أن نبحث عما يسعدهم ونعمل على تحقيقه لهم، فرفقاً بهم، فإنّهم بزمنٍ غير زمانهم فلنشجعهم على القراءة والاطلاع وهذا يساعدهم على تحفيز خلايا المخ ويحد من ظهور الاكتئاب والخرف. ونتأكد من أوقات إعطائهم جرعات الدواء، ونعمل على ضرورة إيقافهم عن عادة التدخين إن وجدت.
وأن نشركهم في تقديم خبراتهم العلمية والعملية ومهاراتهم للأجيال الشابة ونستفيد منها عن طريق التدريب والأعمال التطوعية وإقامة الأمسيات الأدبية والثقافية والترفيهية لهم.
لابد أن نطمئن على أحوالهم وآخر أخبارهم. وماذا يحبون من القصص والأمثال والمعاني والكلمات القديمة التي اشتهرت في جيلهم فيسعدون حين تذكرها. والتحدث عن ذكرياتهم وطفولتهم المثالية ويكون حديثنا معهم لطيفا ومفهوما مع ابتسامة تسبق ذلك كله مع قبلة على رأسهم.
فكبار السن يضيؤن حياتنا دون أن يشعروا بذلك فهم بركة البيت فمرحبا بهم في يومهم العالمي وكل عام وهم بخير

• سفيرة الإعلام العربي
• عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
• مسؤولة الإعلام بجمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.