كن أنت وكأنك لم تكن أنت

بقلم / خالد بن محمد الفريجي

ربما يوما ما قد اعترانا لحظات شتات قادت إلى هفوات لتستمر بنا تلك اللحظات إلى فترات وفترات ، تصمت فيه نغمات الأمل وتكتئب لوحات الفرح ويعتري النفس الكثيرمن فقدان الرغبة في حتى التفكير بما جرى.
لكل انسان همومه الخاصة ولحظات فرح يعيشها مع نفسه كلما لاح بذلك بعض الذكريات.
الاستغراق في التفكير دون تفكير يجعل من ذلك مجرد مسلسل ممل تعرف تفاصيله وحتى لقطات الإعلان.
ليس من المنطقي أن تغرق في بحر الأمنيات ولا جلد الذات أو أن توبخ نفسك على شئ مضي وقد فات وأصبح من تلك الأقدار التي لابد أن تذوق طعمها مهما كان مذاقها غير مستساغ.
التقط أنفاسك ونظم زفراتك واحزم حقائب الحزن واشحنها في أقرب رحلة إلى قارة اللاوجود.
تمعن بجمال الحياة وتذوق طعم الحرية بعد قيود الألم التي أرهقت أحلامك.
ربما لا تحتاج إلا لبعض الوقفات لتتجاوز تلك الهفوات
لا ترجع للخلف مهما بالغت دنياك في قسوتها فإن ذلك مجرد امتحانات تصنع من نفسك إرادتها المحطمة لكل التحديات
مارس الحزن ، عش الاكتئاب ، انثر دموعك على رمال اليأس، لكن لاتدع ذلك ان يخنق حياتك.

مارس كل مشاعرك دون إفراط ، وكن دوما متطرفا في أهدافك ، قاتل من أجلها ، غير قلمك فلربما كنت تكتب بذات القلم ولم تجد سوى الألم.
لا تنتظر شفقة الزمن
ولا ذلك الحلم الذي أفل
بل جدد رداءك
وتعطر بشئ من ثقافتك
وانغمس في قراءة أقدارك
فحياتك للتو قد بدأت
انهض من سباتك
وقلم مخالب أعداءك
وكن أنت وكأنك لم تكن أنت
فالحياة لا تحترم الضعفاء
وصارع لتكون من الأقوياء
كن أنت وكأنك لم تكن أنت
واحذر فالطريق مازال وعرا
والدروب دوما ملتوية
فكن مستقبما في تحقيق إراداتك
وستجد هناك من ينتظرك عند محطات حياتك
فقدرك بدأ الآن

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

لحظات من التآمل والامتنان لوطن الأمن والأمان

أ. عمرو عادل بسيوني الوطن ليس مجرد قطعة من الأرض أو حدود جغرافية نعيش داخلها، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.