صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
مقالات مشابهة
خديجه الجهني- المدينة المنورة
تجلى مشهد رائع يعكس عمق الانتماء وصدق الولاء للوطن. فقد اجتمع أبناء هذه المدينة ليعبروا عن حبهم وفخرهم بوطنهم المملكة العربية السعودية من خلال لوحة جدارية مبهرة، وذلك احتفالاً باليوم الوطني السعودي.
إبداع يتدفق من أيدي الشباب تجمع عدد من الكوادر البشرية الموهوبة من أبناء المدينة المنورة، حاملين معهم ألوانهم وفرشهم، ليحولوا جدران المدينة إلى لوحة فنية نابضة بالحياة. هؤلاء الشباب، الذين نشأوا وترعرعوا في أحضان المدينة المنورة، قرروا أن يترجموا مشاعرهم وحبهم لوطنهم إلى عمل فني يخلد فيذاكرة المدينة والوطن.
رسالة حب على الجدران الجدارية التي رسمها هؤلاء الفنانون الشباب لم تكن مجرد ألوان وأشكال، بل كانت رسالة حب صادقة موجهة للوطن. فكل خط وكل لون في هذه اللوحة يحمل في طياته قصة من قصص الولاء والانتماء. فمن خلال هذا العمل الفني، عبر أبناء المدينة المنورة عن فخرهم بهويتهم الوطنية وارتباطهم العميق بتراث وتاريخ المملكة العربية السعودية.
مزيج من التراث والحداثة تميزت الجدارية بمزجها الفريد بين عناصر التراث السعودي الأصيل والرؤية المستقبلية للمملكة. فقد جسدت اللوحة معالم المدينة المنورة التاريخية، مثل المسجد النبوي الشريف، إلى جانب رموز التطور والنهضة التي تشهدها المملكة في العصر الحديث.
تعبير عن الوحدة الوطنية لم يقتصر هذا العمل الفني على كونه تعبيراً فردياً، بل كان مظهراً من مظاهر الوحدة الوطنية. فقد شارك في إنجاز هذه الجدارية شباب من مختلف أطياف المجتمع السعودي، مؤكدين على أن حب الوطن يجمعهم ويوحدهم.
أخيرا إن هذه المبادرة الفنية من أبناء المدينة المنورة ليست إلا مثالاً واحداً على الروح الوطنية المتأصلة في قلوب الشعب السعودي. فمن خلال هذه الجدارية، أثبت شباب المدينة المنورة أن الفن يمكن أن يكون أداة قوية للتعبير عن الحب والولاء للوطن، وأن الإبداع يمكن أن يكون جسراً يربط بين الماضي العريق والمستقبل المشرق للمملكة العربية السعودية
