بقلم الدكتور عثمان عبدالعزيز آل عثمان
يحلّ علينا اليوم الوطني الـ 94 للمملكة العربية السعودية، ونحن نعيش مرحلة من التطور والازدهار غير المسبوقين، وهذا اليوم يمثل رمزًا لتوحيد الوطن وتعزيز الانتماء، وهو مناسبة للاحتفاء بجهود عظيمة يبذلها قادة المملكة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله تعالى.
إن الجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمساندة ودعم ولي العهد أيدهماالله تعالى، تُعتبر امتدادًا لجهود قدمها جميع ملوك هذا الوطن منذ التأسيس ،وقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى تتميز برؤية ثاقبة وبصيرة نافذة، حيث يسعى دائمًا؛ لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، معتمدًا على نهجٍ معاصرٍ مدركٍ للتحديات والفرص التي تواجه المملكة برؤية طموحة وتحقيقٌ للإنجازات
التى تحقق رؤيتها الطموحة 2030 من خلال العديد من المشاريع والإنجازات الجوهرية التى تمثل نموذجًا عالميًا للابتكار والازدهار ، إضافةً إلى برنامج “جودة الحياة” الذي يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين والمقيمين.
ومن خلال التوجهات الحكومية السامية، تعمل المملكة على إصلاح وتطوير العمل الحكومي والخاص، مع وضع مؤشرات أداء وظيفي لقياس تأثير هذه الجهود،و يرافق ذلك مراقبة صارمة ومحاسبة، والالتزام بمبادئ الشفافية ومكافحة الفساد، ما يعزز الثقة في العمل الحكومي ويسهم في تحقيق تطلعات المجتمع السعودي ، وتحقيق التنمية الشاملة التى تعود بالنفع على المجتمع السعودي عبر مبادرات تنموية عملاقة في مختلف القطاعات، وتعكس روح العمل بروح الفريق الواحد بشكل متكامل وفعال، مما يُسهم في تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين والمقيمين،
فلقد أصبحت المملكة العربية السعودية اليوم قوة عظمى، وتتمتع بنفوذ ودور ريادي كبير على الساحة الدولية ،وهذا التفوق جاء نتيجة التعاون المثمر بين القيادة الحكيمة والمواطنين، حيث تتنافس إنجازات المملكة مع أقوى دول العالم ،ومع ذلك، فإن الطريق لا يزال طويلًا لتحقيق المزيد من الأهداف الطموحة نحو مستقبل مشرق ومزدهر بإذن الله تعالى.
إننا في هذا اليوم الوطني ٩٤، نؤكد على أهمية استمرار التعاون والعمل بروح الفريق؛ لتحقيق مستقبل مشرق وزاهر للمملكة العربية السعودية ،وإن القيادة الرشيدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله تعالى، وضعت أسسًا قوية لمسيرة التطور والازدهار، ومع استمرار العمل الجاد والإتقان، كما جاء في الحديث الشريف: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”، فإن مستقبل المملكة يبدو مشرقًا ومليئًا بالفرص الواعدة.