ا/سمير الفرشوطي
رحلة الانتماء والفخر في رحاب الذكريات.
نعود إلى ذلك الماضي الجميل ، حيث تتجلى قصة الطفل السعودي في أبهى صورها. إنها رحلة تبدأ من اللحظات الأولى للحياة وتمتد عبر سنوات الطفولة، مرسخة حب الوطن في القلب الصغير.
البدايات الأولى: كلمات تشكل الهوية تبدأ القصة مع أول الكلمات التي يتعلمها الطفل. أم أب ثم وطن و سعودي هذه الكلمات البسيطة تشكل أساس الهوية، وتغرس بذور الانتماء في نفس الطفل. مع كل نطق لكلمة سعودي يزداد الفخر في قلبه الصغير، ويبدأ في إدراك معنى الانتماء لهذا الوطن العظيم.
المدرسة: مهد الوطنية مع دخول المدرسة، تتعمق مشاعر الوطنية. هنا، تتردد الأناشيد الوطنية في الساحات والفصول، وتعلو أصوات الأطفال بكلمات النشيد الوطني: سَارِعِى لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَاءمَجِّدِى لِخَالِقِ السَّمَاء وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْيَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ رَدّدِى اللهُ أكْبَريَا مَوْطِنِي مَوْطِنِى عِشْتَ فَخْرَ الْمُسلِمِينعَاشَ الْمَلِكْ لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ في هذه اللحظات، يشعر الطفل بحماس وطني يملأ كيانه. إنه إحساس فريد يجمع بين الفخر والانتماء والحب للوطن.
نمو الوعي الوطني مع مرور الأيام والسنين، ينمو هذا الشعور ويتعمق. يدرك الطفل، وهو يكبر، أهمية وطنه وعراقة تاريخه. المملكة العربية السعودية تصبح في نظره أكثر من مجرد مكان للعيش؛ إنها الماضي العريق والحاضر المشرق والمستقبل الواعد. تجديد العهد في كل يوم وطني، وفي كل مناسبة، يجدد هذا الطفل – الذي أصبح الآن شابًا – عهده مع وطنه: سنظل أوفياء، وسنبقى فخورين. دمتِ عزيزةً يامملكتي،ودام عزك يا وطني.
خاتمة إن قصة الطفل السعودي هي قصة حب وانتماء تبدأ منذ اللحظات الأولى للحياة وتستمر مدى العمر. إنها قصة تروي كيف يتشكل الوعي الوطني وكيف ينمو الفخر بالهوية السعودية.
من خلال الكلمات الأولى، والأناشيد في المدارس، والمشاعر الصادقة، يتعلم كل طفل سعودي معنى الانتماء الحقيقي لوطنه العظيم.