بقلم / الأستاذة لمياء المرشد
تواجهنا في الحياة صعوبات وإعاقات كثيرة، هنالك من يفشل في تجاوزها وهنالك من ينجح، ولكن يقال أن العقبة الأساسية التي على الإنسان كسرها والتخلص منها حتى يستطيع فعلا تحقيق ذاته وإكمال مشوار حياته هي السلبية التي قد تتراكم داخله فتفقده الإرادة والإصرار.
أن الواقع يشير لخلاف ذلك وأن الأشخاص ذوو الإعاقة لديهم عزيمة للمنافسة وإثبات الذات أمام الآخرين.
لديهم فيها خيار، ولكن بينهم الكثيرين ممن اختاروا تجاوزها كاسرين تلك السلبية الداخلية، مستكملين بذلك مشوار حياتهم ومحققين نجاحات في حياتهم الاجتماعية والمهنية، بل ومنهم من وصل إلى العالمية.
وهناك الكثير من الأمثلة الناجحة في المجتمع وحديثها الشابة رهف القحطاني خريجة جامعة الملك سعود ومشاركتها في تطبيق ( معك ) في إعطائهم الإرشادات و النصائح و التوجيهات، وهي عضو في نادي الرياض للجري و فازت لمدة سنتين متتاليتين بالمركز الأول ولم تكتف بالإنجازات التي حققتها عملت أيضا على موهبتها في الحرف اليدوية و كذلك دخولها في مجال التطوع بأنواعه ، لم يمنعها الإعاقة البصرية على النجاح والتميز في دراستها حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به لدى الشباب و الشابات المحيطين بها وملهماً لكل الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وهناك الجندي المجهول خلفها والدتها نورة القحطاني وأسرتها بأكملها ، وتشكر والدتها على هذا المجهود التي شاركتها بالإنجازات ، وهذه الاسرة العظيمة التي صنعت من رهف القحطاني المعاقة بصرياً إنسانه فعالة بالمجتمع.