د.يحيى بن علي البكري
إلى المدينة الغراء دربي ومشواري
مهد الرسالاتِ بيتٌ لمختارِ
تهفو اليها قوافي الشعر من قلمي
قد اخجلت حروف الضاد اشعاري
مدينة النور اسمى المكان تفرَّدا
خير البقاع عبير الكون ازهاري
نثرتُ هموميَ من مشكاتها علنًا
ليستر الله في الاعماق اخباري
بكيتُ بذاكَ البيت وانهملتْ
عيني ، تسِّحُ دموعَ الجائع العاري
من أين ابدأ في توضيح مسألتي
إنَّ الكريم ادرى بجهري واسراري
قد أبهج الشوق ركنًا بذاكرتي
واوقد الحب في الوجدان إصراري
بصحبةِ الابناء ساد فوق الفتنا
حبي ، تغنى به أحفادُ انصاري
لينثر الشوق عطرًا بين اروقتي
ويجمعُ المسكَ في ارجاءِ اسواري
مواطن الخير تهدي لنا ذهبًا
نَفْحٌ من الوحي مسعىً لأخيارِ
ذكرى النبي في الوجدان تأسرني
في طيبة الانوار ارنو لغفارِ
تغدو الأحاسيسُ تَمْرًا تذوَّقَهُ
فمي ، كالعجوة السمراء زادي وإفطاري
وعطّرَ الشعرُ بالأفراح رحلتنا
واصبحَ الحرفُ لحني وقيثاري
لأزرعَ الوردَ دوحًا بفرحتنا
ليغرّد العصفورُ لحني ومزماري
في القبّةِ الخضراءِ بيتُ محمدٍ
خيرُ البريّة قربًا إلى الباري