الهروب الوهمي

بقلم / سمير الفرشوطي
رحلة البحث عن الذات في عالم متغير في خضم الحياة اليومية المليئة بالتحديات والضغوطات،  كثيراً ما نجد أنفسنا نتوق إلى الهروب. نبحث عن ملاذ آمن بعيداً عن المواجهة مع مشاكلنا وواقعنا الاجتماعي. لكن هل الهروب هو الحل الأمثل؟ ، وهل تغيير العناوين والسلوكيات يمكن أن يمنحنا الراحة التي نسعى إليها؟.
الهروب: حل مؤقت لمشكلة دائمة عندما نواجه صعوبات في حياتنا، قد يبدو الهروب خياراً مغرياً. نحلم بترك كل شيء خلفنا والبدء من جديد. نغير عناويننا، نبدل أسماءنا، ونتبنى شخصيات جديدة على أمل أن نترك مشاكلنا وراءنا. لكن الحقيقة هي:
الهروب لا يحل المشكلة، بل يؤجلها فقط.
تغيير الظروف الخارجية لا يعالج الجروح الداخلية. – البحث عن الذات يتطلب مواجهة، لا هروباً.
المواجهة: بوابة التغيير الحقيقي بدلاً من الهروب، علينا أن نتحلى بالشجاعة لمواجهة تحدياتنا. هذه المواجهة قد تكون صعبة، لكنها ضرورية لنمونا الشخصي:
اعترف بمشاكلك ، الخطوة الأولى نحو الحل هي الاعتراف بوجود المشكلة.
ابحث عن الدعم ، لا تخجل من طلب المساعدة من الأصدقاء أو المختصين.
تعلم من تجاربك، كل تحدٍ هو فرصة للتعلم والنمو.
ركز على التغيير الداخلي، بدلاً من تغيير عنوانك، غير نظرتك للحياة.
إعادة اكتشاف الذات: رحلة التحول الحقيقية إن البحث عن الذات ليس رحلة سهلة، لكنها رحلة ضرورية. بدلاً من الهروب من هويتنا، علينا أن نسعى لفهمها وتطويرها:
اكتشف قيمك، حدد ما هو مهم حقاً بالنسبة لك. ، طور مهاراتك، استثمر في تعلم مهارات جديدة تساعدك على النمو.
ابنِ علاقات صحية ، أحط نفسك بأشخاص يدعمون نموك وتطورك. ، تقبل نفسك، تعلم أن تحب نفسك بكل عيوبك ومميزاتك.
الخاتمة:

الشجاعة في المواجهة في النهاية، نجد أن الهروب من المواجهة ليس سوى وهم. التغيير الحقيقي يأتي من الداخل، من خلال المواجهة الشجاعة لتحدياتنا وقبول أنفسنا كما نحن. فبدلاً من البحث عن هوية جديدة أو عنوان مختلف، لنبحث عن القوة داخلنا لنواجه الحياة بكل ما فيها من تحديات وفرص. تذكر دائماً: أنت أقوى مما تعتقد، وقادر على مواجهة أي تحدٍ يأتي في طريقك. فلا تهرب من نفسك، بل واجهها، وستجد أن أعظم رحلاتك هي رحلة اكتشافذاتك الحقيقية.

 

About إدارة النشر

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.