أ/ سمير الفرشوطي
مجتمعنا أصبح غريب في عالم غريب جدًا.
في عالمنا المعاصر، يبدو أن القيم التي كانت تُعتبر يومًا ما أساسًا للتواصل الإنساني قد بدأت تتلاشى تدريجيًا. أصبحنا نعيش في مجتمع يعتمد بشكل كبير على الكذب والمصلحة العامة والنفاق والغش. هذه الظواهر ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر وضوحًا وانتشارًا في عصرنا الحالي.
الكذب والمصلحة العامة الكذب أصبح وسيلة شائعة لتحقيق الأهداف الشخصية، سواء في العمل أو في الحياة اليومية. يُستخدم الكذب كأداة لتجنب المواجهة أو للحصول على ما لا نستحق. أما المصلحة العامة، فقد تحولت إلى شعار يُستخدم لتحقيق المكاسب الشخصية على حساب الآخرين. هذه الممارسات تؤدي إلى فقدان الثقة بين الأفراد وتفكك العلاقات الاجتماعية.
النفاق والغش النفاق والغش هما وجهان لعملة واحدة. النفاق يظهر عندما يتظاهر الناس بالقيم والمبادئ التي لا يؤمنون بها حقًا، بينما الغش يُستخدم لتحقيق الأهداف بطرق غير شريفة. هذه السلوكيات تؤدي إلى بيئة اجتماعية سامة حيث يصبح من الصعب التمييز بين الصدق والزيف.
الحاجة إلى تصفية القلوب في ظل هذه الظروف، أصبح من الضروري أن نعود إلى المبادئ الأساسية التي تحث على الصدق والنزاهة. يجب أن نكون كتابًا مفتوحًا مع المجتمع، حيث نتصرف بشفافية ووضوح. يجب أن ندرك أن الله هو الرزاق، وأن الرزق يأتي من الله وحده، وليس من خلال الغش أو النفاق.
الله هو الرازق الإيمان بأن الله هو الرازق يعيد لنا الطمأنينة والثقة في أن كل شيء يحدث لسبب، وأن الأرزاق ستأتي في وقتها المناسب. هذا الإيمان يعزز من قيم الصدق والنزاهة، ويشجعنا على أن نكون صادقين في تعاملاتنا مع الآخرين.
، يجب أن ندرك أن التغيير يبدأ من داخلنا. إذا أردنا أن نعيش في مجتمع يعمه الصدق والنزاهة، يجب أن نبدأ بأنفسنا. فلنكن مثالًا يحتذى به في الصدق والشفافية، ولنتذكر دائمًا أن الله هو الرازق، وأنه لا حاجة للكذب أو النفاق لتحقيق أهدافنا.