سمير الفرشوطي/ المدينة المنورة
البحر ذلك الامتداد الأزرق اللامتناهي، لطالما كان ملاذًا للعديد من الناس الذين يجدون فيه مكانًا للبوح والفضفضة إنهم يأتون إليه ليحكوا قصصهم، سواء كانت قصص حب أو خيانة، والبحر يستمع بصمت، يحتفظ بأسرارهم في أعماقه.
البحر وفضفضة العشاق عندما يجلس العاشق على شاطئ البحر، يتحدث إلى الأمواج وكأنها صديق قديم يروي لها عن حبه، عن لحظات السعادة التي عاشها، وعن الألم الذي يعتصر قلبه الأمواج تتراقص على الشاطئ، وكأنها تواسيه، تحمل كلماته بعيدًا إلى الأفق، حيث تختلط مع أسرار أخرى يحتفظ بها البحر.
هل الكائنات البحرية تسمع؟ قد يتساءل البعض هل تسمع الكائنات البحرية هذه الفضفضات؟ ربما لا نعلم الإجابة، ولكن فكرة أن البحر وكائناته قد يكونون شهودًا صامتين على مشاعر البشر تضفي سحرًا خاصًا على هذه اللحظات فالبحر ليس مجرد ماء وملح، بل هو كيان حي يحتفظ بأسرار لا حصر لها.
تأملات العشاق في لحظات التأمل، ينظر العاشق إلى الأفق، يتخيل صور الحبيب أو الحبيبة، يتحدث إليهم وكأنهم يجلسون بجانبه يصبح البحر مرآة تعكس مشاعرهم، سواء كانت حبًا أو خيانة في تلك اللحظات، يصبح البحر شريكًا في الحوار، يحمل معه كل الكلمات التي قيلت وكل المشاعر التي أُفرغت.
البحرحامل الأسرار فهو يحمل أسرارًا متنوعة، من قصص الحب العذبة إلى قصص الألم والخيانة. إنه مكان يلتقي فيه الواقع بالخيال، حيث يمكن للإنسان أن يكون على طبيعته، بعيدًا عن أعين الناس. في حضرة البحر، يجد العاشق راحته، ويترك وراءه عبء الأسرار التي لا تُقال. البحر، بقدرته على الاستماع والاحتفاظ بالأسرار، يظل دائمًا بحرًا من الأسرار، حيث تختلط فيه مشاعر البشر وتتشابك مع أمواجه في حكاية لا تنتهي.
شاهد أيضاً
خريف جازان وحسرة المزارعين
بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …