حوطة بنى تميم / فهد السميح
تشهد المملكة هذه الأيام موسم جني ثمارالعبري الصينى بحميع أنواعه وخاصة في محافظة حوطة بنى تميم حيث تجد وفرة في انتاج العبري أو الدوم كما يعرف فى المنطقة الوسطى .
ويحتل موسم جني السدر مكانة اجتماعية واقتصادية متميزة في حياة العديد من أهالى المحافظة لاسيما من سكان المناطق الزراعية والريفية
ويتحول هذا الموسم الذي انطلق منتصف الشهر الماضي ويتواصل في بعض المناطق حتى مارس المقبل إلى عرس تقليدي يشهد إحياء العديد من التقاليد والعادات الاجتماعية المألوفة والمتوارثة منذ مئات السنين إضافة إلى أهميته الاقتصادية كمصدر من أهم مصادر الرزق لعدد كبير من المزارعين.
ويشهد موسم النبج ثمار شجر السدر ذروته عادة خلال شهر فبراير ليجد الرجال والنساء المناسبة مواتيه لإحياء هذا العرس الزراعي والعودة بالذاكرة للماضي الجميل.
و ترتبط شجرة السدر المباركة عند العرب عموما بالعطاء الواسع والنعمة والقداسة لذكرها في القرآن الكريم مرارا ، ويشكل جني السدر موسم فرح حيث أن شجرة السدر تحتل مكانة عالية في وجدان المزارعين والأهالي عموما ، وتمثل إرثا حضاريا ومصدرا مهما للثروة وقيمة اجتماعية تراثية ارتبطت بالتاريخ والخير والبركة ،كما أن لها موقعا دينيا لما خصها الله عز وجل بقدسية في كتابه العزيز.
و يعتبر ثمار السدر مصدرا مهما للغذاء والطاقة والتدفئة بالإضافة إلى الخضرة التى تسكن المكان فشجرة السدر تبقى حية على مدى العام.