بقلم ـ لمياء المرشد
الوطن هو البقعة التي جُبل كل إنسان على حبها والانتماء لها، والهوية والمأوى والأمان، و الجلال والجمال ، والحياة والنجاة والهناء والرجاء ؛ والإحساس الخفي، الذي يغمرنا ويلازمنا ويحركنا نحو أوطاننا، والحبل السري الذي يغذينا حباً له . اليوم الوطني مناسبة مميزة تحمل قيم وروح الوحدة والوطنية وتجمع بين الأجيال وتعزز الانتماء الوطني بين الأطفال.ولابد وأن نغلغل هذا اليوم في أعماق أطفالنا وشبابنا رجال الغد، فطلاب
المدارس للمرحلة الروضة والابتدائي من المهم غرس قيم الحب والولاء والعشق لهذا الوطن العزيز ، وهذا لايعنى انهم مفرغين من ذلك ولكن الطفل أكثر تقبلا وتفاعلا ، وأطفال اليوم هم رجال الغد من هنا لابد وأن نعمل على هذا الجانب وبالذات طلاب هذه المرحلة المبكرة من العمر ، التي تستعد لخوض غمار الحياة بعد سنوات قليلة وتكون من الداخل مفعمة بحب الوطن.
اليوم الوطني عميق في أبعاده ، ولابد من استغلاله بعدة أوجه ، لكي يبقى خالدا يحييه جيل بعد أخر .
لابد من إعداد برامج في المدارس مسلية ولكن في أهميتها عميقة وتعزز مشاعر النشء، دورنا كبير وأعتقد أن درس في الوطنية يضاهي كل المواد الأخرى ، من الممكن تعريف تاريخ الوطن بأسلوب يناسب مستوي إدراك هذا الطفل فإذا فهم أبعاد ومفاهيم هذا اليوم صنعنا جيلا قويا.
كأن تخبره عن اسم ملوك هذا البلد والموحد للجزيرة العربية ، وعن الإنجازات . بالإضافة إلى ذلك ، حدثهم عن وطنهم، وأعيادهم الوطنية ويوم العلم ،والتأسيس، أيضاً أخبرهم عن عاداتنا وتقاليدنا، وكيف اختلفت هذه وتغيرت على مر الزمان.
يمكن للأهل والمعلمين أن يساهموا في تعزيز فهم الأطفال لهذه المناسبة بطرق مبتكرة مثل تنظيم الأنشطة التعليمية حول تاريخ الوطن وقيمته، وكذلك تشجيعهم على المشاركة في الاحتفالات المدرسية والمجتمعية المخصصة لهذا اليوم.
ليشعروا بالفخر والولاء تجاه وطنهم وينمو لديهم الوعي بأهمية الوحدة الوطنية.
وقفة ،،
كل أم ، وأخت ، وبنت في هذا الوطن كجبل طويق كلها همة ،