بقلم أ. سمير الفرشوطي
أصبحت الخيانة جزءًا لا يتجزأ من بعض البيئات المهنية والاجتماعية.
نعيش في زمن حيث تُسرق الأفكار التي نناقشها في جلساتنا الخاصة، وتُستخدم لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الجهود الجماعية.
سرقة الأفكار تبدأ القصة غالبًا بشخص يظهر بمظهر الخلوق والطيب، يشارك في النقاشات ويبدو داعمًا للعمل الجماعي. ولكن خلف الكواليس، يعمل بمفرده، مستغلًا الأفكار التي سمعها ليقدمها على أنها أفكاره الخاصة. هذه الخيانة الفكرية تؤدي إلى تهميش زملائه الذين ساهموا في تطوير هذه الأفكار.
الإغراء والتلاعب يستغل الخائن علاقاته مع الرؤساء، مستخدمًا الإغراء والتلاعب لتحقيق أهدافه.
يعدهم بالولاء ويقدم لهم وعودًا براقة، هي في الأصل وعود كان قد وعد بها زملاءه في الفريق. هذا النوع من الخيانة لا يضر فقط الأفراد المتضررين، بل يضر بالعمل الجماعي ككل، حيث يفقد الفريق الثقة في بعضهم البعض.
الوعود الكاذبة غالبًا ما يكون هؤلاء الخائنون هم نفس الأشخاص الذين يفوزون بالجوائز والتقديرات في الدورات المختلفة. بينما يظل زملاؤهم في الظل، غير مدركين لما يحدث خلف الكواليس. هذه الوعود الكاذبة تخلق بيئة من الشك وعدم الثقة، مما يؤثر سلبًا على الروح الجماعية والإنتاجية.
كيف نواجه الخيانة؟
1. تعزيز الشفافية:
يجب أن تكون هناك سياسات واضحة لضمان الشفافية في العمل الجماعي.
2. التواصل الفعّال
فتح قنوات التواصل بين الأعضاء لضمان تبادل الأفكار بشكل مفتوح.
3.التقدير العادل
التأكد من أن كل شخص يحصل على التقدير الذي يستحقه مقابل جهوده.
4. في النهايةيجب أن ندرك أن الخيانة ليست مجرد تصرف فردي، بل هي مشكلة تؤثر على المجتمع ككل. علينا أن نعمل معًا لبناء بيئة تعزز الثقة والولاء بين الأفراد.
درر تناثرت تضيء بعض الأنفاق المظلمة ، قلم مبدع بفكر واعي 👍🏼
جاري