غيداء الغامدي – جدة
“هز الأقدام” من السلوكيات التي قد يمارسها بعض الشباب أو الكبار، إذ يلاحظ ذلك كثيرًا في مجتمعنا ، ويتبادر في أذهاننا ما سر ” هز الأقدام ” وهل هي حالة مرضية أم سلوك خارج عن الإرادة ويعّبر عن القلق والتوتر لأسباب نفسية واجتماعية .
وبعرض الموضوع على طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين قال:
قد تحدث هذه المشكلة نتيجة وجود خلل وراثي بالجينات ونتاج لأعراض جانبية لحالات مرضية ، أو كتعبير عن القلق والتوتر ، ففي الجانب المرضي نجد أن هناك بعض الأمراض تجعل المرضى المصابين به يهزون أقدامهم في أي وقت كعارض جانبي ، ومن تلك الأمراض باركنسون أو متلازمة تململ الساقين أو بسبب تلف الأعصاب الناتج عن مرض السكري أو مرضى الفشل الكلوي والتهاب العصب المتناثر والجلطات في المخ أو كعارض جانبي لبعض الأدوية .
وأكمل أن المشكلة قد تحدث نتيجة لأمور نفسية كالقلق والرغبة في التخلص من التوتر من خلال الاستمرار في هز الأقدام ، ففي بعض الأحيان تكون لدى الأشخاص رغبة قوية في العمل أو تحقيق نتائج سريعة ، وقد يظهرون هذا السلوك كمظهر من مظاهر نفاد صبرهم في مواقف معينة ، بالإضافة إلى أولئك الذين يقومون بمهام متعددة بطبيعتهم قد يظهرون اهتزازا في الساق أثناء مشاركتهم في مهام أخرى في وقت واحد.
وتابع : عندما يكون هز الأقدام نتيجة القلق الطبيعي والتوتر فذلك يعتبر عادة وليس مرضاً ، وقد يعّبر عن الإرهاق والإجهاد ، وانشغال الذهن بأمور عديدة ومنها مسؤوليات الأسرة والالتزامات المالية وغير ذلك من الأمور المرتبطة بنمط الحياة ، ويكون العلاج في الحالة تصحيح نمط الحياة نحو الأفضل من خلال تجنب العوامل التي تمهد للقلق والتوتر.
وأردف: في معظم الحالات قد يكون السبب خلف هز الرجل باستمرار غير معروف، وقد تبين أن اضطراب نسبة “الدوبامين” وهو أحد النواقل العصبية في الدماغ قد يكون سببًا لذلك ، وقد يعود السبب في معظم الحالات بما يشكل نسبة 92% منها للعامل الوراثي بين أفراد العائلة، خاصة في حال تشخيص المشكلة قبل عمر 40 عامًا .
وعن علاج مشكلة “هز الأقدام” خلص د.ضياء إلى القول:
الأشخاص الذين يعانون من المشكلة نتيجة القلق والتوتر يجب عليهم تجنب كل العوامل التي تؤدي للقلق وتسهم في هز أقدامهم، الحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة نصف ساعة حتى لو كانت الرياضة عبارة عن المشي ، عدم الإفراط في تناول القهوة وغيرها من مشروبات الكافيين ، النوم الصحي ، أما الحالات المرضية فهي تتابع أساسًا مع أطبائها ويتناولون الأدوية التي وصفت لهم لمرضهم الأساسي .