لماذا تنهار بعض المؤسسات الصغيرة

بقلم / تركي ضيف الله العتيبي

مدير تنفيذي ومطور منشآت

بعد استحداث المملكة للأنظمة الجديدة لمتابعة المؤسسات من حيث قوانين العمل وعدم التلاعب بأنظمة العمل والتستر التجاري ، اندثرت أغلب تلك المؤسسات ولم يبقَ سوى الأفضل والأقوى.
السؤال الذي يطرح نفسه كيف لمؤسسة كانت تعمل وناجحة تعود إلى نقطة الصفر أو الخسارة.
إجابة على هذا التساؤل هو ربما طمع الملاك إلى ربحية أكبر وذلك بأخذ قروض من البنوك للتوسع ولم تستخدم هذه الأموال بالاستخدام الأمثل للمؤسسة .
أو من يأتيك من خارج المؤسسة وهم كثر وظيفتهم متابعة الأنشطة الناجحة حيث عندما يرى نجاحك يأتي لمقابلتك ويوهمك بأنه سوف يرفع هذا النجاح إلى أضعاف مضاعفة ، فهو مطور وخبير ولديه الدراية الكاملة ولا يوجد تاريخ عملي له ، حيث يوهم المالك بأنه سوف يحقق له أرقام أعلى بكثير مما كان يجنيه وتجده يعمل عمل إداري بحت من تغيير المراكز واستبدال الموظفين وليست لديه الدراية الكاملة عن سير عمل هذه المؤسسة ونشاطها
فتجد هذا المطور المزعوم يحاول إبعاد الركائز الأساسية للمنشأة بشتى الطرق لينفرد بالرأي ويمر نصف عام ويوعده بنهاية النصف القادم وتمر سنة ويوعده السنة القادمة بأن الأرقام ستتضاعف ، وتمر السنتان وعند قراءتك للأرقام تجد العكس زادت المصاريف وقل الإيراد مما قد يدخل المؤسسة إلى مرحلة الخسارة.
ومن خلال الخبرة ورأيي الشخصي المتواضع إن المؤسسة تدار بعقلية الخبرة في النشاط ومتابعة السوق مع متابعة المنافسين وخلق ما هو جديد لتطوير هذا النشاط .
وأكثر من يزعم أن لديه الدراسة والثقافة للتطوير حيث أن كل ما يزعمه إنما هو على ورق ولكن في الواقع لا تجد له أثراً.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أوفقك الرأي ياستاذ تركي بان الذي يعمل بالمجال ومتمرس به افضل من يأتي بشهاده دون خبره ولا درايه بالسوق لان العملي افضل واقوى احتكاك بالمجال من الذي يأتي لك بالنظري ويطبق دون درايه ومعرفة فنون التجارة لان التاجر الناجح يعتمد على الاول الخبره والحنكه ثم يأتي بعدها النظري الذي تعلم ويطبق ما تعلمه دون معرفة حال السوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.